اعترف الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي بالخسارة في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه المعارض المحافظ أندريه دودا بعد الإعلان عن نتائج استطلاعات رأي الناخبين عقب إغلاق صناديق الاقتراع.

وأشارت نتائج الاستطلاعات إلى أن دودا فاز بنسبة 53 في المئة مقابل 47 في المئة للرئيس المنتهية ولايته كوموروفسكي في جولة الإعادة الفاصلة التي أجريت الأحد.

وكان دودا قد تفوق على الرئيس، الذي كان المفضل وفق استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، في الجولة الأولى غير أنه لم يحصل على نسبة الـ 50 المئة المطلوبة للفوز.

ويذكر أن سلطات الرئيس في بولندا محدودة غير أنه يرأس القوات المسلحة ويمكنه الاعتراض على القوانين الجديدة.

وكانت نتائج استطلاعات رأي الناخبين بعد الخروج من مراكز التصويت قد تأجلت بعد وفاة امرأة في أحد المراكز .

ومن المتوقع أن تعلن النتائج الرسمية الاثنين.

"رئاسة ناجحة"

وقال الرئيس كوموروفسكي في كلمة للناخبين ألقيت أمام تجمع لأنصاره " احترام خياركم."

وأضاف "أتمنى لمنافسي رئاسة ناجحة."

الرئيس كوموروفسكي أعلن احترامه لاختيار الناخبين، وتمنى النجاح لمنافسه الفائز.

ومن ناحيته، قال دودا في كلمة أمام مؤيديه في وارسو "أشكرك أيها الرئيس برونيسلاو كوموروفسكي على المنافسة التي اتسمت بها هذه الحملة الرئاسية وعلى تهانيك."

وأضاف "هؤلاء الذين صوتوا لي إنما صوتوا للتغيير. معا يمكننا تغيير بولندا."

وسيكون هذا الفوز دعوة لليقظة لرئيسة الوزراء إيوا كوباز، حليفة الرئيس المنتهية ولايته، قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في وقت لاحق هذا العام أمام المعارضة المحافظة.

وكان كوموروفسكي، 62 عاما، قد تولى الرئاسة قبل خمس سنوات بعد وفاة سلفه ليخ كاجينسكي في حادث سقوط طائرة.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى تفوق كوموروفسكي الذي كان يتطلع إلى فترة رئاسة ثانية.

وينتمي دودا، 43 عاما، إلى حزب القانون والعدالة اليميني المعارض، بقيادة ياروسلاو الشقيق التوأم للرئيس السابق كاجينسكي.

وعمل دودا مستشارا قانونيا للرئيس المحافظ السابق ليخ كاجينسكي. وكان نائبا لوزير العدل وعضوا في البرلمان البولندي. وهو الآن عضو في البرلمان الأوروبي