يوافق اليوم الأحد، الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير بعد اختطافه وحرقه حيًا من مجموعة من المستوطنين اليهود في مدينة القدس المحتلة.
حيث اختطف الفتى أبو خضير (16 عامًا) من مجموعة مستوطنين فجر الثاني من تموز عام ٢٠١٤، أثناء توجهه لصلاة الفجر في أحد مساجد البلدة بشهر رمضان المبارك.
وترصّد المستوطنون للفتى بعد خروجه من منزله، إذ استوقفته مركبة من نوع "هونداي" ترجل منها مستوطنين اثنين ادعيا أنهما بحاجة إلى مساعدة في البحث عن أحد الأماكن، ثم سرعان ما أدخلاه عنوة الى المركبة وانطلقا مسرعين نحو الأحراش.
وحاول أصدقاء الشهيد أبو خضير اللحاق بمركبة المستوطنين التي اختطفته بعد سماع صراخه واستغاثته إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
اقتاد المستوطنون الفتى إلى أحراش بالقرب من دير ياسين غربي مدينة القدس المحتلة، وقيّدوه وسكبوا مادة حارقة على جسده ثم أشعلوا به النار حتى فارق الحياة، في إحدى أبشع جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا.
وعُثر على جثمان الفتى أبو خضير متفحمًا في أحراش دير ياسين، واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين شبان مدينة القدس وقوات الاحتلال استمرت عدة أيام، وأصيب خلالها عشرات الشبان.