نظمت عائلة الشهيد المقدسي محمد أبو خضير ولجنة التأبين المشكلة من مجموعة عشاق الأقصى، مساء أمس السبت، حفل تأبين لشهيد الفجر في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاده.
وشارك في الحفل التأبيني مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، نائب محافظ القدس عبد الله صيام، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من كوادر الحركة الأسيرة المحررين وغيرهم.
وانطلقت مسيرة التأبين من أمام منزل والد الشهيد في مخيم شعفاط، تقدمتها مسيرة كشفية لنادي شباب الثوري الرياضي، حيث رفع المشاركون صور الشهيد انتهاءً في ديوان آل زيادة.
واستذكر والد الشهيد محمد أبو خضير في كلمته اللحظات الأولى والمؤلمة التي مازالت العائلة تعيشها، عند فقدان طفلهم الذي خطفه ثلاثة متطرفين من أمام منزل العائلة، وحرقوه حيًا، متحدثاً عن جلسات المحاكم ومطالبة القاضي بفرض عقوبة بهدم منازل المتطرفين حتى يظهر للعالم أن الاحتلال يتعامل بعنصرية وتمييز بحق ذوي شهداء فلسطين.
ووصف أو خضير كتابة الاحتلال اسم نجله الشهيد محمد في قائمة أسماء الكارثة والبطولة بجبل هرتسل، "بالوقاحة"، وتهدف إلى إخفاء جرائمه أمام العالم، مشيرًا إلى أنه طالب بإزالة اسم ابنه.
وأضاف "فقدت الأسرة طفلًا رحل بلا وداع ولا استئذان، لكن شعبنا الفلسطيني كسب باستشهاده جيلًا كاملًا، أصبح شاهدًا على جرائم الاحتلال، ونؤمن بأن كل نفس ذائقة الموت، لكن حياة أطفال فلسطين وشعبنا ليست ملكًا لقوانين الاحتلال الإسرائيلي، كما أن الدماء الفلسطينية المستباحة التي تسيل يوميًا على تراب فلسطين وفي القدس خاصة عزيزة مخلدة".
ويشار إلى أنه تخلل حفل التأبين عرض فيلم قصير لحياة "شهيد الفجر" مع كلمات الشاعرة رانية حاتم، وعرض مسرحي للشهيد من قبل فرقة شموع القدس، وفي ختام الحفل، سلمت لجنة التأبين جدارية حجرية لعائلة الشهيد أبو خضير، إيذانًا بإقامة نصب تذكاري في بلدة دير ياسين تخليدًا لذكراه.