قال الجيش المصري، إنه دمر 521 فتحة نفق على الشريط الحدودي (مع قطاع غزة)، بشمال سيناء، شمال شرقي البلاد، خلال 6 أشهر.
وبحسب المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، في حوار مع صحيفة الأهرام ، فقد “تمكنت قوات حرس الحدود خلال الـ6 شهور الماضية من تدمير 521 فتحة نفق، من بينها 63 فتحة نفق تبتعد مسافات تتراوح من كيلومتر واحد إلى 2.8 كيلومتر عن خط الحدود الدولية”.
وأوضح إن مسافة 2.8 كيلومتر كبيرة جدا، وبعضها كان مزودا بخط سكة حديد وغرف اتصال.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن “الهيئة الهندسية (أحد فروع الجيش المصري) تعمل حاليا على وضع حل هندسي سيكون من شأنه القضاء نهائيا على ظاهرة الأنفاق”، مضيفا: “سيتم الإعلان عن هذا الحل فى التوقيت المناسب”.
وأشار إلى أن المنطقة التي تقوم بها القوات المسلحة (الجيش) على الحدود الشرقية فى شمال سيناء، هي منطقة مؤمنة، وليست عازلة كما يطلق عليها فى وسائل الإعلام بالخطأ.
وأضاف: “المنطقة العازلة هي منطقة تقام بين الدول المتصارعة أو المتحاربة، أما المنطقة التي أنشئت بسيناء هي منطقة مؤمنة، وليست عازلة تستهدف القضاء على ظاهرة الأنفاق الخطيرة التي تهدد الأمن القومي للبلاد”.
وردا على سؤال حول زيادة مساحة المنطقة المؤمنة، فقال سمير: “هو قرار يعود إلى الدولة”.
ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013 وما أعقب ذلك من هجمات استهدفت مقارًا أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع القطاع، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائياً على فترات زمنية متباعدة لسفر الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجنسيات الأجنبية.
ومنذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تعمل السلطات المصرية على إنشاء منطقة خالية من الأنفاق في الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح، تبلغ مساحتها 2 كيلومتر من أجل “مكافحة الإرهاب” كما تقول السلطات المصرية.