حدثاً دراماتيكياً على الحدود

والا: إسرائيل تتباحث مع مصر حول تفاهمات القاهرة الأخيرة لتقليص ارتباطها بالقطاع

والا: إسرائيل تتباحث مع مصر حول تفاهمات القاهرة الأخيرة لتقليص ارتباطها بالقطاع
حجم الخط

يرقب الاحتلال الإسرائيلي التفهامات التي جرت مؤخراً بين حركة حماس في قطاع غزة وتيار النائب محمد دحلان برعاية مصرية، حيث تتابع إسرائيل عن كثب الاتفاقات التي يتم مناقشتها وصياغتها والتداول بها في هذه الأيام في القاهرة بين وفد حماس وأجهزة الأمن المصرية.

وفي الإطار، قال الكاتب الإسرائيلي أمير بوحبوط في مقال له، "يبدو أن هناك حدث دراماتيكي سيحدث على الحدود المشتركة لمصر وإسرائيل وقطاع غزة، مضيفاً أن المستويات السياسية والأمنية في مصر تتباحث مع "إسرائيل" على إجراءات جديدة لقطاع غزة ، تهدف إلى تقليص ارتباط القطاع “بإسرائيل”.

وتابع في مقال له على موقع "واللا" العبري: في "إسرائيل" يناقشون العروض المصرية – الفلسطينية الأخيرة، والتي تهدف إلى توسيع العمل في المعابر المدنية، وتسهيل نقل البضائع والوقود من معبر رفح إلى قطاع غزة.

وأضاف بوحبوط: في إطار هذه المباحثات السياسية الأمنية، بدأت على الجانبين المصري والفلسطيني، عدة أعمال هندسية، شملت وضع عدة أجهزة مراقبة وتحكم إلكترونية، حتى يتم السيطرة على حركة المعبر، الذي من المفترض أن يشهد حركة أكبر من السابق، خاصة على المستوى التجاري، والذي سيسمح بإدخال الوقود بكميات كبيرة لغزة.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات ستفرض على "إسرائيل" إعادة دراسة مسارات الحركة التجارية المنقولة منها إلى قطاع غزة، خصوصاً المحروقات، ولذلك يتم الآن دراسة عدة خيارات في الأروقة الأمنية والسياسية العليا في “إسرائيل”.

وأردف: "على المستوى الاستراتيجي فهذه إجراءات تعتبرها بعض المصادر في إسرائيل إيجابية، لأنها ستقلص ارتباط القطاع بمصر، وهذه الإجراءات ستعمل على تقليص إمداد غزة بالكهرباء، حيث ستقوم حماس بدفع هذه الفاتورة مباشرة لمصر، ستدفع حوالى 8 مليون شيكل لتمويل شراء السولار والمازوت لتشغيل محطة التوليد .

ونقل بوحبوط، عن مصادر أسماها بالخاصة، أن السلطات المصرية وافقت لوفد حماس على تطوير الحركة المدنية والتجارية على معبر رفح، عشية عيد الأضحى، بعد شهرين تقريباً، وحتى ذلك الحين، سيعمل الجانبان على تطوير الظروف الميدانية لتشغيل المعبر، المنظومة الأمنية الإسرائيلية، عبرت عن تخوفها من أن يتم استخدام هذا المعبر لتهريب الأدوات متعددة الاستخدامات مستقبلاً".

وبيّن أنّ التقديرات الإسرائيلية، ترى في هذه المستجدات عدة أبعاد إقليمية، حيث أنّ مصر وافقت على هذه الاجراءات مقابل وقف دعم حماس لداعش بسيناء، ومنع الإرهاب والتهريب على الحدود المصرية، وتقليص عدد الأنفاق على محور صلاح الدين .

ولفت بوحبوط، إلى أن هذه القرارات المصرية معقدة نوعاً ما، وذلك لأنها تساعد حماس التي تعتبرها جزء من الإخوان المسلمين عدوها الرئيس، وفي نفس الوقت تصارع قطر لأنها تدعم حماس، لذلك يبدو أن السلطة ومحمد دحلان سيكونون جزء من هذه الاجراءات، خاصة في مجال السيطرة على معبر رفح.

وأكد على أن مصر غير مستعدة حالياً لأن تسيطر حماس على المعبر، لذلك فالحديث هو عن مصيدة لحكومة حماس بغزة، والتي ستوافق على هذه الإجراءات بالشروط المصرية حتى تزيد من مجال "التنفس" الحركة التجارية على المعبر.

ويذكر أن وفد حركة "حماس" أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين وقيادات فتحاوية من بينها: "محمد دحلان، وسمير المشهراوي"، نتج عنها بعض التفاهمات للتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأعلنت حركة حماس أن وفدها الذي غادر، الأحد الماضي، إلى مصر سيبحث "استكمال ومتابعة التفاهمات التي جرت بين الحركة ومصر خلال الزيارة التي قام بها وفد الحركة إلى القاهرة الشهر الماضي"، مشيرةً إلى أن الوفد الذي غادر برئاسة روحي مشتهى، يضم فريقاً فنياً من وزارات مختلفة.

وبدأ تطبيق بنود الاتفاق بإدخال الوقود المصر لمحطة توليد الكهرباء بغزة، عوضاً عن الوقود الإسرائيلي، بالإضافة إلى سلسلة خطوات قادمة منها فتح معبر رفح بشكل شبه دائم.