كشف عن نسب البطالة

سعد: "إسرائيل" تواصل حملتها المسعورة ضد عمال فلسطين

الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد.jpg
حجم الخط

أكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، على أن إسرائيل تواصل حملة مطاردتها للعمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الورش والمصانع الإسرائيلية، خاصة العمال الذين يعملون دون الحصول على أذونات خاصة أو تصاريح عمل.

وقال سعد، خلال بين صحفي أن إسرائيل أعلنت عن اعتقال عمال كانوا ينامون على أغصان الشجر وآخرين حفروا قبوراً لهم وباتوا بداخلها ووضعوا ألواحاً خشبية فوق هذه الحفر؛ حتى لا يتم اعتقالهم من قبل الشرطة الإسرائيلية التي تكثف من عمليات المداهمة للورش وخاصة في ساعات الليل.

وأوضح أن العمال اعتادوا النوم في الورش وعلى قارعة الطرق وفوق  الأرض وتحتها، وعلى أسطح البنايات، مشيراً إلى أنهم يتعرضون لحملات مداهمة وتفتيش غير مسبوقة منذ تولي نتانياهو سدة الحكم في إسرائيل.

وبيّن سعد أنه لم يفاجأ النقابي من الخبر الذي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم حول اختباء عمال فلسطينيين في شقة في منطقة كرمائيل، حيث اختبأ بعض العمال داخل ثلاجة وفي خزائن المطبخ وفي خزائن الملابس وفي سدة صغيرة داخل الشقة .

وتابع: "إن عمالنا اضطروا للمجازفة بأرواحهم وقتلوا برصاص المحتلين أثناء محاولتهم البحث عن عمل، عندما كانوا يقفزون عن جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل لمنع الفلسطينيين من الدخول للعمل في إسرائيل، حيث أصيب العديد منهم برصاص المحتلين وبهراواتهم وتم الزج بهم في السجون دون أية مبررات ومصوغات قانونية".

وكشف سعد عن اضطرار عدد من العمال اجتياز المعابر والجدران الإسرائيلية عبر خطوط الصرف الصحي القريبة من الجدار، وعبر الصهاريج والشاحنات المحملة بمواد البناء، وذلك بسبب حجم البطالة المرتفع في السوق الفلسطيني،  وبسبب الحاجة الماسة والضرورية للعمل من أجل إعانة أسرهم وسد جوع أطفالهم، وناشد سعد المجتمع الدولي العمل على مساندة الشعب الفلسطيني وإغاثة عماله عبر إقامة المزيد من المشاريع والمصانع في الأراضي المحتلة التي تعاني من شح في الإمكانيات بسبب الحصار الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحسب البيان، فإنه خلال عام 2016 بلغ معدل البطالة في فلسطين 26.9% من مجموع المشاركين في القوى العاملة في فلسطين، بواقع 22.2% بين الذكور؛ مقابل 44.7% بين الإناث، وقد تركز أعلى معدل للبطالة بين الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة لكلا الجنسين؛ حيث بلغت النسبة 41.7%، بواقع 36.2% للذكور؛ و65.9% للإناث.

وبشأن معدل البطالة حسب المنطقة، أشارت النتائج إلى أن معدل البطالة في الضفة الغربية بلغ 18.2%، بواقع 15.5% بين الذكور؛ مقابل 29.8% بين الإناث، حيث تركز معدل البطالة بين الشباب في الفئة العمرية 15-24 لكلا الجنسين؛ وبلغت 29.8%، بواقع 25.6% بين الذكور؛ مقابل 50.5% بين الإناث في نفس الفئة العمرية.

أما في قطاع غزة بلغ معدل البطالة 41.7%، بواقع 34.4% بين الذكور؛ مقابل 65.2% بين الإناث، كما بلغ أعلى معدل بطالة بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة لكلا الجنسين؛ حيث بلغت 61.4%، بواقع 54.8% بين الذكور؛ مقابل 85.5% بين الإناث في نفس الفئة العمرية.

وبيّنت النتائج أنّ أعلى معدل للبطالة في قطاع غزة كان في محافظة خان يونس (48.2%)، تليها محافظة دير البلح (44.3%)، تليها محافظتي شمال غزة ورفح (43.6%).

وفي الضفة الغربية كان أعلى معدل للبطالة في محافظة بيت لحم (21.3%)، تليها محافظة الخليل (21.1%)، وتليها محافظة جنين (19.3%)، ومحافظة طوباس (18.7%)، ثم محافظة طولكرم (17.0%)؛ وكان أدنى معدل للبطالة في محافظة أريحا والأغوار (10.9%.).