الصحة تطلع المنظمات الدولية على آليات عمل التحويلات الطبية في القطاع

الصحة تطلع المنظمات الدولية على آليات عمل التحويلات الطبية في القطاع.jpg
حجم الخط

 أطلعت وزارة الصحة مساء اليوم الثلاثاء، ممثلين لأكثر من 30 منظمة صحية دولية والدول المانحة ومنظمات لحقوق الإنسان، على آلية التحويلات الطبية في المحافظات الجنوبية.

وبينت الوزارة خلال اجتماع دعت له، بالوثائق والأرقام زيف الاتهامات بوقف التحويلات الطبية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، مؤكدة أنه لم يطرأ اي تغيير أو تعديل أو وقف لها، وأن العمل في دائرة التحويلات الطبية في قطاع غزة يسير كالمعتاد.

وأوضح وكيل الوزارة أسعد الرملاوي، أن هذه الدعوة جاءت بناء على تعليمات من وزير الصحة لتوضيح ما يتم تناقله عبر وسائل الإعلام وما يصرح به القائمون على القطاع الصحي بخصوص منع التحويلات الطبية لأبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية.

وجدد التأكيد على استمرار العمل في التحويلات الطبية كالمعتاد، وقال: "إن وزارة الصحة لم تقم على الإطلاق بتغيير سياستها في ما يخص التحويلات الطبية للمرضى في قطاع غزة، فنحن أبناء وطن واحد، كل أبناؤه لهم نفس الحقوق في تلقي العلاج".

وطالب الرملاوي من ممثلي المنظمات الدولية والدول المانحة ومنظمات حقوق الإنسان التدخل بالضغط على الجانب الإسرائيلي للعمل على تسريع إصدار التصاريح اللازمة للمرضى في قطاع غزة وعدم رفضها أو تأخير إصدارها خصوصا للأطفال ومرافقيهم، مشيرا الى أن أي تأخير أو منع للمريض يترتب علية مضاعفات طبية تصل الى الوفاة كما حدث في العديد من الحالات المرضية.

كما طالب القائمين على القطاع الصحي وما يسمى باللجنة الإدارية في قطاع غزة بالكف عن التدخل في عمل وآليات ولجان التحويلات الطبية.

 وشدد الرملاوي على أن هناك تعليمات من وزير الصحة جواد عواد بتحويل الحالات المرضية الحرجة والصعبة فورا ودون أي تأخير، مؤكدا أن هذه الإجراءات هي نفسها التي تعمل بها الوزارة في المحافظات الشمالية.

بدوره، كشف مدير منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكينشواب، أن منظمته قامت بزيارات ميدانية للعديد من المشافي التي تتعامل معها وزارة الصحة في القدس وداخل إسرائيل وتأكد لها عدم صحة ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام من منع للتحويلات الطبية لقطاع غزة وأن الأمور تسير كالمعتاد.

وعبر عن شكره لوزارة الصحة على دعوتها، مشيدا بجهود الوزارة وشفافيتها وعملها المتواصل في خدمة المرضى الفلسطينيين.

من جهته، ثمن ممثل منظمة اليونيسف، جهود وزارة الصحة في تجاوبها السريع لطلب المنظمة بعمل ما يلزم لعلاج 3 حالات مرضية لأطفال رضع لديهم تشوهات خلقية، رغم عدم وجود أي أوراق وتقارير طبية للأطفال لدى دائرة التحويلات الطبية في قطاع غزة.

من جهتها، استعرضت مديرة التحويلات الطبية في وزارة الصحة أميره الهندي، الحالات المرضية المحولة من قطاع غزة، وقدمت توضيحا كاملا بخصوص آليات التحويل للعلاج خارج قطاع غزة في حال عدم توفره في مستشفيات الوزارة.

بدوره، أكد مدير مستشفى المقاصد رفيق الحسيني، أن التحويلات الطبية للمرضى من قطاع غزة تصل كالمعتاد دون تغير يذكر، وقال: "لا يجوز كيل الاتهامات الباطلة لوزارة الصحة فهي تقوم بواجبها على أكمل وجه، وأن معظم حالات التأخير تكون نتيجة تأخر صدور التصاريح اللازمة مما يربك عملنا في إعطاء المواعيد الدقيقة للمرضى، ما يؤدي الى تأخر وصول المريض الى مستشفى المقاصد في الوقت المحدد، ورغم ذلك تقوم الوزارة بتغطية تكاليف هذا الخلل نتيجة بقاء المرضى مدة أطول في المستشفى".

وشدد مدير مستشفى المطلع وليد نمور، على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة وجهودها في توفير العلاج للمرضى وقال: "يوجد لدينا في فندق المشفى اليوم أكثر من 70 مريض و70 مرافق من قطاع غزة وهم يتلقون العلاج الى جانب إخوتهم من الضفة الغربية".

وقالت ممثلة مستشفى النجاح الجامعي بنابلس دينا جبر: "لا نلاحظ أي تغيير في تحويل المرضى من قطاع غزة، وهناك إثباتات وإحصائيات تدل على ذلك، وأن المشكلة والعائق الرئيسي هو عدم حصول المرضى للتصاريح اللازم للوصول الى المستشفى في الوقت المناسب".