كشفت دراسة بريطانية حديثة أجرتها كلية هارفرد للأعمال، ونشرت نتائجها في الجريدة الأمريكية لعلم الأحياء البشرية، أن إنجاب الإناث يطيل عمر الأب ويجعله زوجا أفضل.

وأكدت الدراسة أن إنجاب طفل أو طفلة يعيد تشكيل مخ الأب، ويعمل على خفض مستوى هرمون التستوستيرون الذكوري لديه وارتفاع في هرمون أوكسايتوسين الأنثوي، كما أن شعور الأب بالدفء والرقة لدى حمله رضيعه يزداد عندما تكون أنثى.

وكان قد تم إعطاء أكثر من 50 والدًا أجهزة تسجيل رقمية لرصد انفعالاتهم مع أطفالهم الذكور والإناث، وكانت النتيجة أن الآباء الذين أنجبوا إناثا يمضون وقتا أطول بنسبة 60% مع بناتهم مقارنة بأولادهم، كما أن الأب يتعلم نمطا مختلفا عند إنجاب الفتيات لأنهن يثرن أمورا مختلفة فيه، وكذلك يخوض الرجل صراعات بدنية مع أطفاله الذكور ويتعين عليه أن يتعلم التفاوض مع الإناث.

وأشارت الدراسة كذلك إلى أن الآباء يعيشون فترة أطول في حال إنجاب إناث، فمتوسط عمر الرجل يزيد بواقع ستة أشهر مقابل كل أنثى ينجبها، في حين أن إنجاب الذكور لا يغير شيئا، وربما يرجع ذلك إلى كون الفتيات يكن أكثر رعاية للوالدين عند تقدمهما في السن مقارنة بالذكور.

كما أوضحت الدراسة، أن الآباء الذين لديهم أطفال إناث يحاولون تغيير العالم للأفضل، ويتبنون اتجاها أكثر اهتماما بالآخرين.