قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في رده على سؤال هل "ستغلق تركيا قاعدتها العسكرية في قطر أم لا؟"، "إذا لم يأت طلب من الدوحة بهذا الخصوص (إغلاق القاعدة) فإننا لا ولن نقوم بهذا الأمر أبداً"، جاء ذلك خلال لقائه مع قناة "فرانس 24"، اليوم الأربعاء، مضيفاً أن بلاده لا تريد أن تشهد المنطقة أزمة للمرة الثانية.

وأوضح أردوغان، أن مطالب الدول المقاطعة لقطر، تلغي صفة الدولة عن الأخيرة، وأن قطر دولة ذات سيادة، لافتاً إلى أنه هناك بنوداً من ضمن المطالب، تشير بعدم الاعتراف بقطر كدولة، وينبغي على الدوحة الموافقة على ذلك، وأن هذا الأمرلا يمكن قبوله.

وبخصوص القاعدة العسكرية التركية في قطر، أشار إلى أنه تم إنشاؤها بطلب من الدوحة في إطار اتفاقية للدفاع بين تركيا وقطر وقعت في عام 2014.

وبيّن أردوغان أنه قال للمكلة العربية السعودية في وقت سابق "إذا طلبتم فبإمكاننا إنشاء قاعدة عسكرية في الممكلة، حيث قالوا (السعوديون) لنُقيّم هذا الأمر".

وعن إمكانية إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وفيما إذا تقدمت الدوحة بطلب من هذا القبيل، قال أردوغان متسائلا: "لم لا يتقدمون(الدول المقاطعة لقطر) بطلب من هذا القبيل بشأن القوات المركزية الأمريكية، فهناك قاعدة أمريكية وأخرى فرنسية، لم لا يطلبون من هؤلاء ما يطلبونه من تركيا؟"، مضيفاً أن تركيا ملتزمة بالاتفاقية الموقعة مع قطر وتقف وراءها حتى النهاية.

وشدد على أنه لا يمكن القبول بفرض عقوبات على استيراد قطر للأغذية والأدوية والملابس، وأنه من غير الممكن أبداً اعتبار قطر بمثابة دولة إرهابية، مؤكداً على أن بلاده لا يدعمون موقف الخليج بالمقاطعة.

وأشار إلى أن فرنسا أيضا لديها علاقات مميزة مع قطر وأنه أجرى مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمير القطري مكالمة ثلاثية وبحثوا خلالها الأزمة وتطابقت أفكارهم حولها.