نقلت مصادر صحفية عن مصادر مصرية أسمتها بالمسؤولة، أن القاهرة تحقق في معلومات عن تسلّم عناصر متطرفة في قطاع غزة، أموالاً من إحدى الدول العربية التي "تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر"؛ وذلك بهدف تنفيذ عمليات إرهابية، منها الهجوم الذي وقع أمس في منطقة "البرث" في محافظة شمال سيناء، وراح ضحيته عشرات القتلى والمصابين من أفراد الجيش المصري.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فإن الأمن المصري يحقق أيضاً في عملية تشرف عليها قيادات في التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، تسمى "هجرة المتطرفين من الدواعش إلى مصر"، انطلاقاً من ليبيا.
وأوضحت أن القاهرة فتحت تحقيقات بشأن خط سير الأموال التي يشتبه في أنها يمكن أن تكون قد حُوّلت من جهات في قطر إلى عناصر متطرفة من سيناء تنتمي إلى داعش"، مضيفةً أن المعلومات تشير حتى الآن إلى أن هذه العناصر "هي في الأساس على خلاف مع حركة حماس التي تُسيطر على قطاع غزة".
وقالت إن التحقيقات تتناول أيضاً معلومات بشأن ظهور مخطط جديد ضد مصر انطلاقاً من ليبيا، يشرف عليه قادة من التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان"، المدعوم من قطر، حيث أن المخطط يقضي بإعادة إرسال مصريين متطرفين من ليبيا وسوريا إلى مصر مرة أخرى عبر الحدود البرية والبحرية، مع ضخ كميات من المتفجرات المتطورة والأموال لهذا الغرض.
ولفتت إلى أن أحد المشرفين على هذا المخطط، هو إخواني ليبي ورد اسمه في لائحة الإرهاب المرتبطة بقطر التي أعلنت عنها الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، الشهر الماضي.
بدوره، قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية المصرية، إن "كل أجهزة المخابرات الدولية وكل دول العالم تعلم جيداً أن قطر أداة لتنفيذ مخططات عدائية في المنطقة العربية".
وفي السياق ذاته، نشرت مواقع إعلامية مصرية اليوم السبت، أسماء منفذى حادث سيناء الأخير، وصورهم الأصلية، موضحةً أنه تم التاكد من أنهم من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وأنهم انضموا لجيش الإسلام بغزة المبايع لولاية سيناء التابعة لداعش.
وأشارت إلى أن منفذى هجوم رفح الأخير، هم: "معاذ القاضي وهو فلسطينى من غزة وأحد منفذي الهجوم، وخليل الحمايدة فلسطيني من غزة"، وكلاهما يسكنا فى مخيم الشابورة بمدينة رفح الفلسطينية.
وأكدت على أن العنصر الثالث من العناصر المنفذة لهجوم سيناء الإرهابى الأخير، والذى حدث فى قرية البرث جنوب رفح، هو الإرهابى محمد سعدي أبو عاذرة، فيما لم يتم التعرف على جثة الرابع.
وبحسب الأسماء التي نشرها الإعلام المصري، فهي كالتالي:
محمد سعدي أبو عاذرة، وهو أحد عناصر تنظيم جيش الإسلام بغزة.
معاذ القاضي، من غزة وهو أحد عناصر "داعش".
خليل الحمايدة، من غزة وهو أحد عناصر "داعش".