حكومة نتنياهو تخرج مخططات استيطانية من الأدراج تمهيداً للمصادقة عليها

مخططات استيطاني.jpg
حجم الخط

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي وبتعليمات مباشرة من رئيسها بنيامين نتنياهو تشن هجمة استيطانية غير مسبوقة بالقدس والضفة الغربية المحتلتين.

وحول الهجمة الاستيطانية الجديدة، قال المكتب في تقريره الأسبوعي، اليوم الأحد، إنها تتم بقرار وتعليمات مباشرة من نتنياهو بهدف تهويد ما تبقى من شرقي القدس المحتلة، وتكريس ضمها وفرض السيادة الاسرائيلية عليها، بـإخراج مخططات البناء من الأدراج والمصادقة عليها تمهيدًا لتنفيذها.

وذكر المكتب، أن المعطيات تفيد بأن مدينة القدس ستشهد حركة بناء استيطاني ضخمة خلال شهر يوليو الجاري، أولها المصادقة على بناء 6 آلاف وحدة جديدة. وقال نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة مئير ترجمان: "إن هذا ثمرة لإيفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوعده بالسماح بالسير قدما في مخططات البناء الاستيطاني في المدينة".

وعلى صعيد مخططات التهويد الجارية في القدس، ذكر التقرير، أن ما تسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، صادقت على بناء 196 وحدة استيطانية جديدة في القدس منها بناء 98 وحدة سكنية في "رمات شلومو"، و18 وحدة سكنية للمستوطنين في بيت حنينا، و80 وحدة سكنية في "راموت".

ومن المقرر، أن تبدأ بلدية الاحتلال في القدس بعرض مخططات على اللجنة المحلية للبناء والتنظيم في اجتماعها القادم والمقرر هذا الاسبوع لبناء800  وحدة استيطانية في مستوطنات "بسغات زئيف، نافيه يعقوب، رموت، غيلو" وجميعها تقع ضمن حدود القدس المحتلة.

كما تنوي اللجنة اللوائية للتخطيط في القدس بحث عدد من المشاريع الاستيطانية في أحياء فلسطينية في القدس، بينها 4 خطط في كوبانية أم هاون في الشيخ جراح.

وتشمل الخطط إقامة مبنى من 3 طوابق يشمل 3 وحدات سكنية بعد هدم منزل فلسطيني ومبنى من 5 طوابق يشمل 10 وحدات سكنية بعد هدم منازل 4 عائلات فلسطينية، ومبنى ثالث من 9 طوابق ليكون مدرسة دينية، ومبنى آخر من 6 طوابق يشمل مكاتب.

وأودعت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الاسرائيلية للاعتراض 3 مخططات استيطانية في مستوطنتي "رمات شلومووراموت" في شمالي القدس، ويقضي احدى المخططات ببناء 500 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" على أراضي بيت حنينا.

وفي سياق الاعتداء على مدينة القدس المحتلة، أعلنت وزارة القضاء الاسرائيلية أنها قررت رفع الحظر المفروض على زيارة اعضاء الكنيست الاسرائيلي لباحات المسجد الأقصى ولمدة خمسة أيام تجريبية، بعد ان قدم النائب الاسرائيلي يهودا غليك من حزب الليكود التماسًا إلى المحكمة العليا طالب فيه الغاء الحظر.

وفي الأغوار الفلسطينية والمناطق المصنفة (ج) شنت سلطات الاحتلال حربُا مفتوحة على الخلايا الشمسية في خربة الحمة بالأغوار الشمالية والاستيلاء على ألواح طاقة شمسية كانت قد تبرعت بها هولندا لقرية جب الديب في محافظة بيت لحم، بهدف تكريس الاحتلال، والاستيطان، والتهويد للمناطق المصنفة "ج"، وحرمان التجمعات الفلسطينية الواقعة فيها من جميع مقومات الحياة، والصمود، والإصرار على البقاء في أرضها، خاصة الكهرباء، والمياه، كمقدمة لدفعها إلى هجرة أراضيها ومساكنها وبتالي الاستيلاء عليها.

وفي محافظة بيت لحم  نشرت "مستوطنة بيتار عليت" المقامة على أراضي غرب بيت لحم عطاء بملايين الدولارات لإنشاء أكبر متنزه في الضفة الغربية المحتلة قرب بلدة واد فوكين غربي بيت لحم كما اعلنت الانتهاء من بناء حي استيطاني وانها تنوي نشر عطاء لبناء حي جديد في المنطقة ذاتها.

وعلى صعيد آخر، رحب المكتب، بالصفعة الجديدة التي تلقتها حكومة الاحتلال بالتصويت من جديد على قرار للجنة التراث العالمية (اليونيسكو) المتعلق بعدم الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وبإعلان لجنة التراث العالمي فيها الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا.

كما وشدد على أنه وبصدور القرار، باتت مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي، ومع دخولها القائمة، أصبحت المدينة والحرم من المواقع المطلوب حمايتها دوليًا.