بلديتا نابلس وليل الفرنسية تستكملان مشروع "التخطيط الحضري والموروث الثقافي"

نابلس وليل الفرنسية.jpg
حجم الخط

استكملت بلديتا نابلس، وليل الفرنسية، ورشات العمل المكثفة، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، لإتمام التحضيرات، واللمسات النهائية، لمشروع "التخطيط الحضري والموروث الثقافي"، الذي يتم العمل عليه بين المدينتين، منذ عامين.

وحضر اللقاء الختامي رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، ونائبه محمد الشنار، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وفريقا العمل من المدينتين، حيث تم الاطلاع على ما تم إنجازه في المشاريع المقترحة في عدة مجالات.

وحسب بيان بلدية نابلس، الصادر اليوم الأحد، أوضحت أن المشروع يتألف، من جانب التخطيط الحضري المستدام لمنطقة نابلس الشرقية، اضافة الى جانب الحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة والترويج له؛ حيث بدأ العمل على المشروع منذ تشرين الأول 2015 وتم رسم الملامح الأولية له، بعد أن تم اختيار منطقة حضرية للعمل على تخطيطها، تتوفر بها اربعة عناصر، كما وصفها مدير مركز التطوير الحضري في شمال فرنسا وهي: (المياه- العنصر الأخضر- الحركة– البناء).

وأشارت البلدية، إلى أن الفكرة من المشروع في تطوير إحدى المناطق والفراغات الحضرية الواقعة في المنطقة الشرقية، تكمن من خلال خلق حياة جديدة في تلك المنطقة، وتعزيز وظائف قائمة ضمن منظومة نابلس الحضرية.

ويشتمل المشروع على توفير عدد من العناصر الحيوية الهامة للحياة، وهي: منطقة خضراء، ومنطقة خاصة للأطفال، وصالات عرض داخلية وخارجية، وقاعات متعددة الاغراض، ومطاعم وأكشاك، وممر مشاة عريض لممارسة رياضة المشي، بالإضافة إلى مواقف سيارات تخدم منطقة المشروع، بحيث تكون جميع هذه العناصر مترابطة لتشكل مشهد حضري يوفر كافة الخدمات لتلك المنطقة.

وبعد دراسة مستفيضة من قبل فريق التخطيط الحضري في بلدية نابلس، فقد وقع الاختيار على المنطقة الممتدة من أرض الكسارة مقابل محافظة نابلس، حتى موقع "شيكيم" الأثري، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 40 دونما، وتتوفر فيها الشوارع الرئيسية، والفرعية، وشبكة مرورية رئيسية، ومصدر مياه (عين دفنة)، ومسطحات خضراء، مثل: اسعاد الطفولة، ووجود مبانٍ أثرية، مثل: محطة الكهرباء القديمة.

وحسب البلدية: ما يميز هذه المنطقة هو أنها مخصصة ضمن المخطط الهيكلي لبلدية نابلس كمرافق عامة وحدائق، وملك لبلدية نابلس، هذا فضلا عن أنها محاطة بعدد من المباني العامة مثل مبنى المحافظة ووزارة الصحة".

وأوضحت، أنه سيتم إطلاق هذا المشروع خلال شهر تشرين الأول المقبل، من خلال عقد مؤتمر في مدينة نابلس، بحضور وفد من بلدية "ليل" الفرنسية، لاستعراض ثمرة الجهود التي بذلت خلال العامين الماضيين، بين فريقي التخطيط في المدينتين.

كما سيتم الإعلان عن مسابقة دولية، لتحضير وثائق العطاء للمشروع بشكل مشترك للمدينتين (ليل ونابلس)، من أجل تقديمه للاتحاد الأوروبي؛ لتجنيد التمويل اللازم.

وفي إطار التعاون والتنسيق المشتركين بين جامعة النجاح، والممثلة برئيس قسم التخطيط الحضري علي عبد الحميد، وبلدية نابلس، وبلدية وجامعة ليل، قام عدد من طلبة التخرج في القسمين التخطيط الحضري، وقسم الهندسة المعمارية بإعداد مشاريع تخرجهم حول منطقة المشروع، حيث قاموا بتقديم مقترحات تخطيطية، ومعمارية، لتطوير المنطقة، لتكون مركزا حضاريا، وثقافيا، وترفيهيا يسعى فيها للارتقاء بالمنطقة الشرقية للمدينة بشكل خاص، والمدينة بشكل عام، عبر اقتراح اضافة جانب اعادة استخدام المباني، والمرافق الموجودة حاليا.

ويتضمن المشروع عمل فهرس لكافة المباني التاريخية في المدينة، ووضع استراتيجية للحفاظ على الموروث الثقافي والترويج له، كما يتضمن المشروع تجهيز وسائل تعليمية ومطبوعات وألعاب تهدف الى تعريف الزوار والأطفال بشكل خاص بالبلدة القديمة، وعمل مجسمات لمراحل تطور المدينة عبر التاريخ.