مؤتمرون بإسطنبول يحذرون من التطبيع ويدعون لنصرة القدس

مؤتمرون بإسطنبول يحذرون من التطبيع ويدعون لنصرة القدس.jpg
حجم الخط

حذر مؤتمرون في مدينة إسطنبول من انجرار بعض الدول العربية وانخراطها في حملات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن ذلك ينعكس سلبًا على القضية الفلسطينية، ويضرب بشكل كبير منظومة ثوابتها، ويعطى الاحتلال فرصة للإمعان والتنكر للحقوق الفلسطينية.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان في كلمة له بمؤتمر عالمي نظمه ائتلاف المنظمات الطلابية والشبابية لنصر القدس وفلسطين تحت عنوان "لأجلك يا مدينة السلام" في إسطنبول، أن الاحتلال يعرف مكانة القدس والمسجد الأقصى عند الأمة الإسلامية، ويدرك مقدرة المدينة المقدسة على توحيد الأمة، لذلك يسعى من أجل تفكيكها وتدمير شبابها حتى تنسى القضية الأساسية للأمة.

وقال حمدان إن: "السبيل للوصول إلى تحرير فلسطين هو إبقاء راية الجهاد مرفوعة في وجه الاحتلال"، داعيًا إلى ضرورة إعادة تعريف بعض المصطلحات التي تفرض على الأمة الإسلامية كمصطلح "الإرهاب".

وفي كلمة له، أكد رئيس المؤتمر مصعب محمد أن ما يدور في المنطقة الآن يثبت أن الاحتلال الإسرائيلي هو سبب كل أحداث الاقتتال، والتي كان آخرها الأزمة الخليجية التي أثرت بالسلب على القضية الفلسطينية، داعيًا الشباب للتحرك من أجل انقاد الأمة والارتقاء بها.

من جانبه، قال عضو منظمة "شبيبة الأناضول" التركية صالح توران إن "المؤتمر فرصة لتذكير الشباب ورواد الحركات الإسلامية وشحذ هممهم من أجل جعل قضية فلسطين والقدس في مركزية تفكيرهم وهدفهم وصولا لمشروع المقاومة والتحرر".

وأضاف توران أن "الاحتلال هو الذي يزرع الفتنة بين المسلمين وأبناء الأمة وأبرزها الأزمة الأخيرة والتي تتعرض لها دولة قطر".

من جهته، أكد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب منويل مسلم على أهمية تفعيل مثل هذه المؤتمرات الخاصة بمدينة القدس وضرورة تطبيق بيانها الختامي على أرض الواقع.

وأوضح مسلم في كلمة مسجلة له أن قضية فلسطين والقدس "قضية أزلية لا يمكن للاحتلال أن يغيبها عن أذهان الأمة، مهما فعل من صراعات وأزمات في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن كل من يسكن فلسطين في نظر "إسرائيل" فهو إرهابي، فالاحتلال لا يفرق بين مسيحي ومسلم".

ويعقد المؤتمر بين 7 إلى 10 يوليو الجاري في بمدينة إسطنبول بتركيا، بمشاركة نحو 300 شاب وشابة، إضافة إلى عدد من الناشطين السياسيين والإعلاميين والمثقفين من شتى دول العالم.