إصدار فيلم وثائقي جديد يرصد معاناة البدو بالضفة

إصدار فيلم وثائقي جديد يرصد معاناة البدو بالضفة.jpg
حجم الخط

أصدرت منظمة "أوكسفام" فيلمًا وثائقيًا جديدًا بعنوان "التطويق"، يتناول واقع ومعاناة البدو الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

ويعيش هؤلاء البدو دون موارد أساسية ويتعرضون لخطر النقل القسري من قبل "إسرائيل".

ومع وجود أكثر من سبعة آلاف من البدو المعرضين لخطر الترحيل القسري من قراهم، يسلط الفيلم الوثائقي الجديد للمخرج الكندي سيمون تريبانيير الضوء على الحياة اليومية في خمسة تجمعات مختلفة في المنطقة (ج) التي تشكل 60% من الضفة، وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وبحسب "الجزيرة نت"، ينقسم الفيلم إلى ثلاثة أجزاء، ويأخذ المشاهد من خلال رحلة تنطوي على هدم المنازل، والقيود المفروضة على الحركة واليد العاملة، وأخيرًا إعادة التوطين، وهو الواقع الذي يعيش فيه العديد من المجتمعات البدوية يوميا.

ويبلغ عدد البدو الفلسطينيين -من الرعاة الرحل وشبه الرحل تقليديًا- أكثر من 30 ألفًا في 183 تجمعًا سكنيًا بالمنطقة (ج)، ومعظمهم لاجئون من منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة الذين أعيد توطينهم في الضفة بعد إجبارهم على مغادرة أراضيهم بعد العام 1948، كما أن العديد من قراهم تعتبرها "إسرائيل" غير قانونية لأنها تفتقر إلى تراخيص البناء في نظرها.

غير أنه يستحيل تقريبًا الحصول على تصاريح، مما يعرض القرى لخطر الهدم كل يوم، حيث توسع "إسرائيل" مستوطناتها غير القانونية في المنطقة (ج) التي منحها اتفاق أوسلو السيطرة المدنية والأمنية الكاملة عليها، وبدل أن تنتقل السيطرة عليها تدريجيًا إلى السلطة الفلسطينية تمدد الاستيطان وتوسع عليها، بما فيها المناطق التي تعيش فيها المجتمعات البدوية.

وتسعى سلطات الاحتلال حاليًا لتنفيذ خطة تسميها "خطة إعادة التوطين" لنقل التجمعات البدوية إلى مناطق حضرية ضيقة، ولكن البدو يرفضون هذه الخطة التي لا تناسب طريقة حياتهم.

ويعرض الفيلم لمعانتهم جراء التدابير القسرية المتزايدة التي تسعى من خلالها سلطات الاحتلال لإرغامهم على ترك منازلهم ومغادرة أراضيهم، في الوقت الذي تتمدد المستوطنات عليها.