انطلقت في عاصمة كوت ديفوار الاقتصادية، أبيدجان، اليوم الإثنين، أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والتي تحمل اسم "دورة الشاب والسلم والتنمية في عالم متضامن".
وأكد ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي، على أن المؤتمر سيناقش الأوضاع التي تعيشها الأمة الإسلامية والمسلمون في العالم والدول الإسلامية بشكل خاص، ولكن سيركز المؤتمر في مجمل نقاشه وقراراته على فلسطين والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في القدس الشريف، وحق الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.
وقال الرويضي، من المقرر أن يوكد المؤتمر على مركزية القضية الفلسطينية والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، وضرورة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحميل إسرائيل المسؤولية السياسية والقانونية عن تصرفاتها وعواقب أعمالها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وأوضح أنه سيجدد التزام الدول الإسلامية بدعم فلسطين في المؤسسات والمحافل الدولية، بما يضمن تصويت الدول الإسلامية لصالح قرارات فلسطين والقدس في أي محفل دولي، تنفيذاً لقرارات سابقة صدرت عن القمم الإسلامية.
ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر بيان متعلق بالأوضاع في القدس الشريف، يتطرق إلى الاعتداءات على المسحد الأقصى المبارك، وقانون منع الأذان، والترحيل القصري للفلسطينيين من القدس، وبناء المستوطنات، ومنع وصول المصلين المسلمين والمسيحين من الوصول بحرية إلى أماكن العبادة، والمحاولات الهادفة لتغيير التركيبة الجغرافية والديموغرافية في القدس من خلال إجراءات الاحتلال وقوانينه الظالمة.
كما ستؤكد الدول الإسلامية على التزامها بدعم القدس وتفعيل أدوار وكالات منظمة التعاون الإسلامي، بما يمكنها من تعزيز دورها في دعم الاحتياجات التنموية والقطاعية في القدس.
وسيدعو البيان إلى احترام الدول عامة باعتبار القدس الشرقية محتلة، وبالتالي عدم المشاركة في أي اجتماع يخدم إسرائيل في تعزيز احتلالها للقدس، بما فيها نقل البعثات الدبلوماسية.
وشدد الرويضي على أن أعمال المؤتمر التي تمتد اليوم وغداً، ستختتم بإصدار "إعلان أبيدجان"، وبخلاف نقاش الأوضاع في فلسطين والقدس الشريف سيناقش المؤتمر والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وغيرها من القضايا السياسية الراهنة، إضافة إلى قضايا الجماعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، خاصة ميانمار.
ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث قرارات تخص مكافحة الإرهاب والتطرف ونزع السلاح والتصدي للإسلاموفوبيا، علاوة على مسائل تتعلق بالشؤون الإنسانية والاقتصادية والإعلام والعلوم والتكنولوجيا والمعلوماتية والشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة والحوار والتواصل، كما سيتاح المجال لتقييم تنفيذ البرنامج العشري لمنظمة التعاون الإسلامي 2015- 2025.
كما سيعقد على هامش المؤتمر، اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بجامو وكشمير ومجموعة الاتصال الخاصة بالمسلمين في أوروبا، إضافة إلى جلسة خاصة لشحذ الأفكار يتم فيها إصدار توصيات ومبادرات حول محور الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية "الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن".
الجدير ذكره أنه افتتح أعمال الدورة، الرئيس الإيفواري حسن وتارا، الذي تتسلم بلاده رئاسة مجلس وزراء الخارجية من أوزباكستان، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ووفود الدول المشاركة.