أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، عن استشهاد اللاجئ الفلسطيني (ع.ع) من أبناء مخيم اليرموك تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
وذكرت المجموعة في تقريرها اليومي، اليوم الثلاثاء، على صفحتها عبر "فيسبوك"، أنه بذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين الذين استشهدوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري إلى (463) لاجئاً، بحسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
كما وأكدت المجموعة، على أن النازحين الفلسطينيين وأهالي جنوب دمشق يعيشون أوضاعاً معيشية أشدّ بلاءً وضنكاً جراء استمرار الحرب الدائرة في سورية، والحصار المفروض من قبل النظام السوري والفصائل الفلسطينية الموالية له على تلك المنطقة، وفرضهم الضرائب على دخول المواد الغذائية والألبسة.
وانعكست هذه الأوضاع سلباً على الأهالي الذين تغيرت أولوياتهم، نتيجة المتغيرات التي لحقت بأوضاعها، منذ مارس 2011، إذ استغنت معظم العائلات الفلسطينية والسورية عن الكثير من الأساسيات، وباتت لا تفكر بأكثر من تأمين الطعام الكافي لاستمرار بقاء أفرادها على قيد الحياة.
ويشتكي النازحون الفلسطينيون إلى بلدات جنوب دمشق، من صعوبات في تأمين احتياجات أسرهم من أغذية وطعام، على الرغم من توفر الكثير من المواد الغذائية والخضروات بالإضافة للفواكه في الأسواق، إلا أن الغالبية العظمى منهم لا يستطيعون أن يحصلوا على جزء قليل منها بسبب الوضع المادي المتدني إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الرئيسة بنسب قياسية، حيث تجاوز بعضها خلال السنوات الست الماضية الـ 1000 %.
في حين تعتمد كثير من الأسر الفلسطينية الفقيرة على المطابخ الخيرية والمساعدات والسلل الغذائية التي توزعها "أونروا" وبعض الجمعيات الإغاثية عليهم، إلا أن تلك الكمية لا تسد احتياجاتهم بسبب انتشار البطالة بينهم وقلة الموارد المالية وعدم وجود دخل ثابت، حيث أن معظم اللاجئين قد فقدوا أعمالهم بسبب الحرب الدائرة في سورية، يشار أن بلدة (يلدا – ببيلا – بيت سحم) من أكثر المناطق التي استقبلت اللاجئين النازحين عن مخيّم اليرموك والسبينة والحسينية والسيدة زينب.
في سياق آخر، وللعام الخامس على التوالي لا يزال مرتكب مجزرة جيش التحرير الفلسطيني يوم 10/7/2012 مجهولاً، وسط اتهامات متبادلة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة بتصفيتهم.
حيث قامت مجموعات مسلحة مجهولة باختطاف ستة عشر مجنداً من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني وهم في طريق عودتهم من موقعهم العسكري في مصياف - بالقرب من إدلب - إلى مخيم النيرب في حلب قبل أن تتم تصفيتهم بعد شهر من اختطافهم.
واتهم النظام السوري ومجموعاته الموالية وقتها، مجموعات المعارضة السورية المسلحة بتصفيتهم، وقام الأمن السوري وعناصر موالية له بالترويج لذلك وتجييش أبناء مخيم النيرب لقتال المعارضة السورية بالتزامن مع تشكيل مجموعة لواء القدس العسكرية للقتال إلى جانب الجيش السوري في حربه ضد المعارضة السورية، إلا أن المعارضة المسلحة نفت مسؤوليتها عن المجزرة.
وبعد اقتحام مجموعات المعارضة المسلحة أوائل عام 2015 لفرع الأمن الجنائي (أحد الأفرع الأمنية السورية) في مدينة إدلب وسيطرتها عليه، عثرت على صور قالت أنها لمجموعة من المعتقلين تمت تصفيتهم تحت التعذيب على يد عناصر الأمن السوري، ومن بين صور المعتقلين وجدت صوراً لجثماني المجندين الفلسطينيين "محمود أبو الليل" و"أنس كريم" تبدو عليهما آثار التعذيب.
كما تظهر الصور المنشورة غرف ووسائل التعذيب التي كان عناصر الأمن السوري يستخدمونها، الأمر الذي اعتبرته المعارضة دليلاً على مسؤولية الأمن السوري في إدلب على مجزرة جيش التحرير الفلسطيني.
ويتحدث ناشطون عن احتمالات قتلهم والمصلحة من ذلك "أن النظام قتلهم بقصد معاقبة الفلسطينيين كلهم لعدم وقوفهم بجانبه في صد الثورة، أو بقصد خلق فتنة قوية تعصف بالثورة السورية، أو قتلهم النظام بقصد إلصاق التهمة بالجيش الحر ليكسب طرف محايد له، وإما قتلهم الجيش الحر لعلمه أن جيش التحرير الفلسطيني وقف بجانب النظام".
يشار أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قد وثقت أسماء (202) ضحية من جيش التحرير الفلسطيني خلال أحداث الحرب من بينهم عشرات المجندين قضوا في قتال النظام السوري وتحت التعذيب في سجونه.