أكد رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، على أن سبب أزمة المياه التي تعاني منها بعض مناطق المدينة هذه الأيام، هي موجة الحر الشديد والاستخدام الزائد للمياه، حيث زاد الاستهلاك اليومي للمياه للضعف مقارنة بالأيام غير الحارة.
وأوضح يعيش خلال مؤتمر صحفي نظمته البلدية في قسم توزيع المياه، اليوم الخميس، أن نسبة هطول الأمطار هذا العام كانت متدنية مقارنة بأعوام سابقة، وهذا رفع المشكلة أيضاً.
وبيّن أن هناك مشكلة إضافية أيضاً تعاني منها نابلس بسبب جغرافيتها، وتتمثل بأن كثيراً من المنازل متواجدة على سفوح الجبال، أو في مناطق بعيدة عالية، وضخ الماء يصلها متأخراً؛ لأن المياه ستملأ الصهاريج المنخفضة جميعا قبل أن تصل إلى هذه المنازل، وبذلك يعاني سكان هذه المناطق من ضعف المياه وقلة وجودها أكثر من غيرهم.
وقال: "إن في نابلس وخلال 6 سنوات لم يحفر أي بئر أو خزان للمياه ولم يتم أي تطوير بما يتعلق بتوزيعها أو الحصول عليها، واستهلاك المواطنين ارتفع وهذا شكل عبئاً أكبر، خصوصا مع زيادة البنايات والمستخدمين للمياه".
ودعا "يعيش" المواطنين إلى ترشيد استهلاك المياه، ما يوفر من 15 لـ 20% من الاستهلاك اليومي، مناشداً المواطنين بدفع ما عليهم من أثمان المياه المستحقة عليه سابقاً، لأن ذلك يصب في مصلحة تطوير واقع المياه في المدينة.
وتابع: "سنوفر ما استطعنا من ميزانية البلدية لدعم المياه، ونقوم بعمل حفرة تجريبية نجمع فيها المياه".
من جهته، بيّن رئيس قسم العمليات في دائرة المياه التابعة لبلدية نابلس أنه يتم ضخ المياه من ثلاثة خزانات رئيسية، الخزان الشرقي عين دفنة سعته 5 آلاف متر مكعب، يوزع للمنطقة الشرقية، والخزان الجديد وسعته 3700 متر مكعب ويوزع للمنطقة الجنوبية والشمالية، وأن هناك خزان في مخيم عين بيت الماء سعته 1400 متر مكعب تصل له من سبسطية ودير شرف، توزع للمنطقة الغربية.
ولفت إلى أن كمية المياه المتوفرة لنابلس يومياً 31 ألف متر مكعب، ولكن المدينة تحتاج إلى 45 ألف متر مكعب ، يعني أن هناك نقصاً بقيمة 14 ألف متر مكعب من المياه يومياً.
وقال إن المياه التي توفرها البلدية تكفي المدينة، لكن هناك شراكة في المياه مع 21 تجمعاً قروياً يستفيد من خزانات مدينة نابلس، وهناك تبادلية ما بين بلدية نابلس وسلطة المياه، داعياً سلطة المياه إلى تعويض كميات المياه التي توزعها البلدية على القرى المحيطة.