أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن المحادثات الدبلوماسية التي أجراها في الخليج قد تكون قرّبت أطراف الأزمة من الحوار المباشر، ولكنه نبه إلى أن الحلّ قد يستغرق مدة من الزمن.
وتحدث تيلرسون في تصريحات للصحفيين، مساء أمس الخميس، على متن الطائرة لدى عودته من جولته الخليجية عما سماه انفتاحا على محادثات مباشرة بين تلك الأطراف، وكشف بأنه طرح وثائق على الأطراف التي التقى بها تحدد طرقا لإحراز تقدم.
ووصف في تصريحاته التي نقلها موقع "سي.أن.أن العربي بعض الجوانب الخلافية بين الأطراف بأنه "معقّد"، بينما يبدو بعضها "عاطفيا".
يشار، إلى أن تيلرسون أنهى بالأمس زيارة دامت أربعة أيام تنقل خلالها بين الكويت والدوحة وجدة سعيا لإحراز تقدم باتجاه حل الأزمة الخليجية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، إن تيلرسون يعتقد -استنادا إلى اجتماعاته في المنطقة- أن حمل الأطراف على الحوار المباشر سيكون خطوة مقبلة مهمة. وأضافت "نأمل أن توافق الأطراف على ذلك، وسنواصل دعم أمير الكويت في جهود الوساطة".
وأشارت نويرت، إلى أن هناك دواعي قلق لدى أطراف الأزمة الخليجية، لكن الخروج من الأزمة يتطلب العمل سويا. وأعربت عن تفاؤلها في حل الأزمة، لكنها رأت أنه قد يحتاج بعض الوقت.
وكانت زيارة تيلرسون أول تحرك دبلوماسي أميركي مباشر منذ اندلاع الأزمة الخليجية عقب إعلان الدول الأربع يوم 5 يونيو الماضي قطع علاقاتها مع قطر ومحاصرتها.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان غدا السبت إلى الخليج، في جولة تندرج ضمن الحراك الدبلوماسي الذي يستهدف إنهاء الأزمة القائمة منذ ستة أسابيع.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية في باريس، أن لودريان سيسعى لإعادة بناء الثقة وإيجاد مصالح مشتركة تدفع كل الأطراف إلى منع تفاقم الأزمة.
وتأتي جولة لودريان بعد جولة تيلرسون، وكذلك بعد جولتي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسونونظيره الألماني زاغمار غابرييل. كما يتوقع أن يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المنطقة بعد إحياء ذكرى المحاولة الانقلابية في تركيا مساء الأحد، وفق ما أعلنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.