بعد توقف عجلة المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بدأت الفصائل الفلسطينية بإجراء اتصالات جديدة بين الحركتين لترتيب لقاء بهدف إحياء ملف المصالحة من جديد.
ففي كل مرة تحاول الفصائل الفلسطينية رأب الصدع وإنهاء حالة التوتر والخلاف القائمة بين حركتي "فتح وحماس" من خلال عدة جلسات واتصالات سرية، سرعان من تنتكس وتعود الخلافات إلى المربع الأول.
الفصائل الفلسطينية ممثلة (الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية)، أجرت عدة اتصالات ولقاءات سرية خلال الأيام الماضية مع حركتي فتح وحماس، إلا أن تفاصيلها بقيت طي الكتمان لإفساح المجال أمام جهود أخرى لرأب الصدع بين الحركتين.
صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، قال "إن جهوداً تبذل لاستئناف الحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس".
وأضاف زيدان :"الفصائل الفلسطينية تجري اتصالات لعقد لقاء وطني بغزة بمشاركة فتح وحماس بهدف تفعيل حكومة التوافق الوطني وإزالة العقبات من أمامها".
وأشار إلى أنه سيتم مناقشة ملف الموظفين واستلام الحكومة للمعابر وتطبيق بنود القاهرة كافة، إضافة إلى التمهيد لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت والتجهيز لانتخابات تشريعية ورئاسية والمجلس الوطني.
وأوضح زيدان أن الفصائل أجرت اتصالات مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله لترتيب عقد لقاء والتوصل إلى تفاهمات لإتمام المصالحة الداخلية.
وأكد أن المطلوب من حركتي فتح وحماس، تسهيل مهام عمل الحكومة بغزة ووقف الاعتقالات السياسية بالضفة الغربية وتوفير الأجواء المناسبة لإتمام المصالحة.
ونظراً لأن تجربة عقد لقاءات المصالحة مريرة مع هكذا جولات من المصالحة واجتماعات التي كانت غالبًا تخرج دون تحقيق أي نتائج على أرض الواقع.
لم يخفي زياد الظاظا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عدم تفاؤله بنجاح الاتصالات التي تجريها، قائلًا "دائماً هناك حراك من قبل الفصائل لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من يعطلها".
وأضاف الظاظا :" دائماً هناك حوارات جادة ومعمقة وصادقة تجري بين الفصائل وحماس لكن لا تجد صداها عند الرئيس عباس".
وأوضح أن المشكلة ليست بالنصوص والنوايا الحسنة والاتفاقيات بل بشخص الرئيس عباس الذي يعطل كل شيء.
وأشار الظاظا إلى أن حكومة الوفاق الوطني باتت عاجزة عن حل ملف أزمة موظفي غزة ولا تجد حلول إيجابية لإنهاء الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة.
في ضوء استمرار التراشق الإعلامي بين الحركتين، يمكن الاستنتاج أنّ جولة الاتصالات التي تجريها الفصائل لن تختلف عن سابقاتها، ولن تحقق اختراقاً.