قائد اسرائيلي ينتقد التحقيق في أحداث الجرف الصامد

جيش الاحتلال
حجم الخط

قال قائد لواء "ناحل" العقيد أوري جوردين، معقباً على التحقيقات التي تجريها الشرطة العسكرية في بعض أحداث عملية الجرف الصامد، أنه "لا يمكن الحكم على الوقائع الحربية التي تحدث خلال الحرب كما يتم الحكم على حوادث تقع خلال التدريبات. 

وأضاف :"من غير المقبول أن يتم تطبيق المبادئ التي تسري يومياً، على الأحداث التي تقع خلال الحرب. قسم كبير من الأحداث التي وصلت إلى التحقيق لدى الشرطة العسكرية، في أعقاب الجرف الصامد، ما كان يجب التحقيق فيها. من يعتقد أنه يمكن المحاربة بالسير على البيض، فإنه بالتأكيد مخطئ. سأقول الامور بأكثر شكل صريح أعرفه: ليس كل شيء قابل للمحاكمة".

وقد أدلى جوردين بهذه الأقوال في لقاء أجرته معه "يسرائيل هيوم" بمناسبة انتهاء فترة خدمته العسكرية. وسيتم نشر اللقاء يوم الجمعة القريب في ملحق "يسرائيل الأسبوعي"، ويعتبر العقيد جوردين (45)، قائد كتيبة النخبة "سييرت متكال" في السابق، احد الضباط البارزين في الجيش حتى اليوم. وسينهي غدًا فترة سنة واسبوع كقائد للواء "ناحل"، ليتم قريبا تعيينه قائدًا للكتيبة 98.

وشدد خلال المقابلة على أنّ جنوده تصرفوا خلال الجرف الصامد بصورة أخلاقية، وحذروا من المس بالفلسطينيين. وتنضم تصريحاته الشديدة حول التحقيقات التي تجريها الشرطة العسكرية، إلى الشعور العام لدى القادة في الجيش، الذين عبروا عن استيائهم من قرارات النائب العسكري في أعقاب الحرب.

وقال جوردين: "لقد جرونا للمحاربة في مناطق مأهولة بالسكان، وهذا الأمر وضعنا في تحدٍ كبير جدًا. لا يمكن أن نحكم على الأحداث التي تجري وقت الحرب كما نحكم في أحداث أخرى، تقع في أيام عادية او خلال عمل روتيني. عندما تحارب الكتيبة أو الوحدة داخل المدينة ويطلقون عليها النار من المنطقة المأهولة، فمن المؤكد أنّ المواطنين سيواجهون خطرا كبيرا".

وحسب أقواله: "لم تكن لدي أي مصلحة في تفجير مراكز السكان، كون الطرف الثاني يجرنا إلى هناك، فهذا لا يعني أن علينا أن نتعاون معه ونصيب المواطنين. ولكن عندما يكون خلفك آلاف الجنود ومهام كبيرة ومعقدة، فإنك توليها الاولوية، وتتعامل مع الأمور الأخرى بعد ذلك".