قدم المرصد الأورومتوسطي اليوم السبت، شكوى عاجلة لمقرر الأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان؛ يدعوه فيها للتدخل العاجل من أجل فتح المسجد الأقصى أمام المسلمين، بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس لأول مرة من 48 عامًا.
ووجه المرصد شكواه إلى المقرر الخاص لحرية الدين والمعتقد في المجلس أحمد شاهيد من المالديف، بموجب قرار المجلس رقم 37/6، والذي تضمن تحديد العقبات القائمة والناشئة التي تعترض التمتع بالحق في حرية الدين أو المعتقد.
وذكر الأوومتوسطي أن إغلاق الاحتلال المسجد أمام الفلسطينيين يعد "انتهاكًا صارخًا لحرية الدين والمعتقد وممارسة العبادة في الأماكن المقدسة"، عدا عن وجود طيف واسع من الانتهاكات السابقة التي ينتهجها الاحتلال والتي تحد من ممارسة هذا الحق أصلًا.
وأشار المرصد في شكواه إلى أن الاحتلال كان قد تعامل في حوادث سابقة مشابهة للعملية التي حدثت أمس الجمعة، بسرعة وبوقت قصير لكنه تعمّد هذه المرة إلى تدنيس المسجد واقتحام مرافقه الداخلية حتى دون تواجد المشرفين على المسجد.
ونبه إلى أن الاحتلال تعمد إطالة إجراءاته الأمنية بهدف منع المصلين من الصلاة واستفزاز مشاعرهم، الأمر الذي يشير إلى انتهاج "سياسة العقاب الجماعي للمسلمين كافة" للمساس بمشاعرهم الدينية وتدنيس مقدساتهم من خلال استخدام القوة العسكرية المفرطة.
ولفتت الشكوى إلى أن هناك التزام دولي على الاحتلال الإسرائيلي بذله لضمان كامل الاحترام والحماية للأماكن والمواقع والمقامات والرموز الدينية، وهذا الانتهاك الذي ارتكبته سلطات الاحتلال لا يتسّق وهذا الالتزام الذي لا بد من احترامه.
وطالب الأورومتوسطي من المقرر الخاص أخذ هذا الانتهاك بعين الاعتبار وطرحه للتداول في مجلس حقوق الإنسان؛ واتخاذ كافة الخطوات من أجل ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية للمسلمين في القدس.
وتواصل قوات الاحتلال منذ صباح يوم أمس الجمعة وحتى هذه اللحظات عمليات تفتيشٍ واسعة داخل ساحات ومصليات ومرافق المسجد الاقصى، من مكاتب للأوقاف وللحرس وعيادات، بالإضافة إلى المكتبات والمتحف والمآذن.