نفى الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم، ما تم تداوله عن زيارة وفد أمني مصري إلى قطاع غزة اليوم الأحد، لبحث تطبيق التفاهمات الأخيرة بالقاهرة.
وقال البزم، في تصريح له اليوم الأحد، إن ما تم تداوله حول وصول وفد أمني مصري لغزة اليوم، عارٍ عن الصحة، داعياً إلى التروي في نشر الأخبار واستقاءها من مصادرها الرسمية.
وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت النقاب عن زيارة أمنية مصرية مرتقبة إلى قطاع غزة، لبحث التفاهمات الأخيرة بين حركة حماس ومصر، وللاطلاع على سير عملية إنشاء المنطقة العازلة على الحدود بين قطاع غزة وسيناء المصرية.
الجدير ذكره أن داخلية غزة، شرعت قبل نحو أسبوعين في إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، على مسافة مائة متر، تطبيقاً لتفاهمات القاهرة، وضمن مساعي تأمين الحدود المصرية.
وقال وكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم، إن وزارته بدأت في تنفيذ مرحلة جديدة من إجراءات ضبط الحدود الجنوبية مع جمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطتها وإجراءاتها لزيادة الضبط والسيطرة وتعزيز الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية للقطاع.
وبيّن أن المرحلة الأولى من هذه الإجراءات تشمل تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلو متر، إلى جانب نشر منظومة مراقبة بالكاميرات وأبراج مراقبة، فضلاً عن تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.
وأشار أبو نعيم خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أنه يجري حالياً العمل على إنشاء منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية بحيث تصبح منطقة عسكرية مغلقة؛ وذلك من أجل تسهيل مراقبة الحدود ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات مستمرة من أجل تحقيق السيطرة التامة على الحدود الجنوبية ومنع التسلل والتهريب بشكل كامل، موجهاً رسالة طمأنة للجانب المصري بأن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني، ولن يتم السماح بتهديد الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية.
ويذكر أن وفد حركة "حماس" أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين وقيادات فتحاوية من بينها: "محمد دحلان، وسمير المشهراوي"، نتج عنها بعض التفاهمات للتخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة.
وبدأ تطبيق بنود الاتفاق بإدخال الوقود المصر لمحطة توليد الكهرباء بغزة، عوضاً عن الوقود الإسرائيلي، بالإضافة إلى سلسلة خطوات قادمة منها فتح معبر رفح بشكل شبه دائم.