حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عدداً من أهالي أسرى قطاع غزة، زيارة أبنائهم في السجون؛ تطبيقًا لقرار يقضي بحرمان أسرى حركة حماس بغزة من الزيارة حتى إشعار آخر.
وبدأ الاحتلال في 3 يوليو الجاري تطبيق قرار المنع؛ حيث سمح لمن لا ينتمي أبناؤهم لحماس بقطاع غزة بالزيارة.
وأكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت اليوم الاثنين، على أن قرار المنع "لا زال ساريًا"، لافتةً إلى أنهم في "مشاورات" مع الاحتلال حول الأمر.
وجرت العادة بأن يتقدم أهالي الأسرى للزيارة عبر اللجنة الدولية، التي ترفع تلك القوائم لسلطات الاحتلال لتقرر من يُسمح له بالزيارة؛ إلا أن اللجنة تمتنع عن الإفصاح عن أعداد الممنوعين في هذه القوائم.
وفي ذات السياق بينّت زقوت، أنه توجه 52 من أهالي أسرى القطاع فجر اليوم من بينهم 17 طفلًا دون الـ 16 عامًا-لزيارة أبنائهم بسجن "نفحة".
وكانت صحيفة "يديعوت" العبرية قالت نهاية يونيو الماضي إن "إسرائيل" اتخذت قرارًا بمنع زيارات أسرى حماس بالقطاع، وذلك في محاولة للضغط على حماس للسير قدمًا في صفقة للإفراج عن الجنود والإسرائيليين الأسرى بغزة.
وتعقيبًا على القرار، شددت اللجنة الدولية، على أن زيارة أهالي الأسرى لذويهم حق مكفول ومنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني، منوهةً على أنها في حوار ثنائي مع إسرائيل لتذكيرها بالتزاماتها حسب القانون الدولي الإنساني.
يشار إلى أنه يقبع ما يزيد عن سبعة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 330 من قطاع غزة، و680 من القدس، وستة آلاف من الضفة الغربية المحتلة، دون توفير أدنى مقومات الحياة الإنسانية، وفي ظروف اعتقال تخالف المعايير الدولية.