في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلن سكان حي الكرفانات في بلدة خزاعة عن إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على عدم توفير مساكن لهم في ظل دخول فصل الصيف والحر الشديد، عل هذه الخطوة تلفت المسئولين واصحاب القرار لإنهاء معاناتهم. ويعيش مئات المواطنين في بيوت من الصفيح (الكرفانات) في بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد أن دُمرت بيوتهم في الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسئول لجنة الكرفانات في حي أبو ريدة شرق خانيونس عمار قديح إن العائلات أعلنت إضرابها عن الطعام منذ ثلاثة أيام إلى حين إيجاد مأوى آخر لهم، خاصة بعد دخول فصل الصيف، مشيراً إلى أن أهالي الكرفانات يعانون من أوضاع معيشية صعبة.
وأضاف قديح " نحن نعيش في خطر نتيجة الحر الشديد وهناك العديد من الأطفال مصابين بحروق جلدية وضربات شمس نتيجة الحرارة العالية، حيث وصلت درجة الحرارة داخل الكرفانات إلى 58 درجة مئوية".
وناشد قديح كافة المسئولين إلى توفير مساكن لهم تصلح للعيش الآدمي والإسراع في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في الحرب.
ووفقاً لإحصائية وزارة الأشغال الفلسطينية، فإن ما يقارب 100 منزل متنقل "كرفانات" موجود في بلدة خزاعة لإيواء أصحاب المنازل المدمرة بعد أن تعرض ما يزيد على 1300 بيت للتدمير الكلي والجزئي، حيث وزعت الوزارة ومؤسسات خيرية عربية ودولية تلك الكرفانات على المتضررين بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
فيما قال أحد أصحاب الكرفانات ، " نحن نجلس هنا في جو يكاد يحرقنا وقيادتنا تجلس في مكاتبها وبيوتهم المكيفة وحتى سياراتهم أيضاً ".