قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن حكومة بلاده قصمت ظهر منظمة فتح الله غولن الإرهابية في البلاد من خلال التدابير التي اتخذتها ضدها.
ونشر يلدريم على موقع صحيفة "ألتيمبو" الكولومبية مقال، اليوم الثلاثاء، تحدث فيه عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلاده قبل عام.
وأكد يلدريم في مقاله، على أن الشعب التركي ألحق الهزيمة بالأطماع المنحرفة والخطيرة لمنظمة فتح الله غولن من خلال تصديه وإفشاله محاولة الانقلاب.
وأضاف "أستطيع القول إننا قصمنا ظهر المنظمة من خلال التدابير التي اتخذناها".
وأشار، إلى أن المنظمة أسست هياكل لها في دول كثيرة فضلًا عن تركيا لكسب نفوذ سياسي واقتصادي على الصعيد العالمي.
كما وشدّد يلدريم، على أن "الشعب التركي أثبت للعالم دفاعه عن ديمقراطيته، من خلال التصدي لمحاولة الانقلاب الفاشلة".
وأردف "لقد أكد الشعب التركي أنه لا يمكن لجهة أن تحكم البلاد إلا الحكومات التي تأتي عبر الطرق الديمقراطية والإرادة الوطنية".
ونوه يلدريم، إلى أن عناصر منظمة غولن تغلغلت خلسة في أدق مفاصل الدولة بتعليمات من زعيم المنظمة.
ولفت إلى أن الحكومة التركية أجرت تحقيقات إدارية وجنائية ومدنية مع عناصر المنظمة خلال الفترة التي تلت محاولة الانقلاب.
وشدّد على أن الأدلة التي وصلت إليها الجهات المختصة التركية تؤكد أن زعيم المنظمة "فتح الله غولن" يحمل فكرًا منحرفًا، وأنه يستخدم المدارس وسكن الطلاب كأداة لغسل عقولهم وتجنيدهم لصالحه.
وختم يلدريم "المنظمة تموّل نفسها عبر هياكل تحت مسمى وقف أو جمعية خيرية، فضلاً عن عمليات غسيل الأموال وغيرها من الأنشطة".
يشار، إلى أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدت في منتصف يوليو الماضي محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
ويذكر، أن المواطنين تصدوا في الشوارع للانقلابيين، إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.