افتتحت وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة، الدورة الاستدراكية الرابعة للعام الحالي للأدلاء السياحيين، تحت عنوان "انعكاس الخطاب الديني على الخطاب السياحي لزوار فلسطين".
وعقدت الدورة في مقر الوزارة في بيت لحم، بحضور مفتي محافظة بيت لحم الشيخ عبد المجيد عمارنة، والرئيس الروحي لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك– حيفا الارشمندريت اغابيوس أبو سعدة، ورئيس نقابة أدلاء السياحة العربية ريمون مخلوف، ومدير عام الخدمات السياحية نداء العيسة، وبحضور أكثر من 70 دليلا سياحيا مرخصا.
بدورها، أشارت الوزيرة معايعة إلى أهمية الدليل السياحي الفلسطيني في نقل الصورة الحقيقية للأوضاع الفلسطينية، علاوة على ضرورة امتلاك الدليل السياحي لكافة المعلومات السياحية والأثرية والسياسية، بالإضافة إلى كافة التقنيات السياحية أمام زوار فلسطين.
وأوضحت أن هذه الدورات الاستدراكية التي تعقدها وزارة السياحة والآثار بشكل دوري، تأتي ضمن سياسات الوزارة للنهوض بالواقع السياحي في فلسطين ورفع مستوى أداء الأدلاء السياحيين، والاستمرار بسياسات تطوير كافة أجزاء القطاع السياحي الفلسطيني، وبهدف إنعاش وتجديد المعلومات للأدلاء السياحيين المرخصين حول المواقع الأثرية والتراثية وآخر المكتشفات، علاوة على أنها متطلب إجباري وشرط أساسي لتجديد الترخيص السنوي للأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وتهدف الى تحسين مستوى الخدمة السياحية المقدمة للسائح وتطوير وتعزيز قدرات وتحديث معلومات الأدلاء السياحيين، الذين يمثلون الواجهة السياحية لفلسطين.
من جانبها، شددت العيسة على أهمية الدورات الاستدراكية وما يتخللها من محاضرات وجولات ميدانية للمواقع التاريخية والأثرية، وما لها من قيمة معلوماتية كبيرة للأدلاء السياحيين الذين يمثلون الواجهة السياحية الأمامية لفلسطين، وضرورة وجود أدلاء سياحيين مختصين بالمعلومات التاريخية والثقافية والسياسية والمهارات والتقنيات اللازمة أمام السياح القادمين لزيارة فلسطين.
ونوّهت إلى ضرورة استمرار الشراكة بين كافة الجهات ذات العلاقة لتطوير الدليل السياحي الفلسطيني، والذي يشكل الشريك الأساسي في نقل الصورة لكافة سياح وزوار فلسطين.
من جهته، أشاد مخلوف بجهود الوزارة للنهوض بالدليل السياحي، مؤكداً ضرورة استمرار الشراكة والتعاون بين نقابة أدلاء السياحة ووزارة السياحة والآثار في مختلف المجالات، ليكون الدليل هو الواجهة الأمامية لفلسطين والشريك الأساسي في نقل الصورة الحقيقية للزوار.
الجدير ذكره أن المحاضرات قدمها كل من: الشيخ عمارنة، والارشمندريت أبو سعدة، وتناولت الدورة احترام تنوع العقائد الدينية والفلسفية بما يشكل أساسا لازدهار السياحة وتلاقي الديانات وتفاعلها خدمة للسياحة، باعتبارها جسر أخوة ومحبة بين الثقافات، وعاملا لتعزيز الصداقة والتفاهم بين الشعوب، وأهمية احترام الدليل السياحي للتنوع الديني والثقافي والفلسفي لدى الزائر والبلد المضيف، والسعي للمساهمة في اشباع الرغبات الثقافية والروحية المختلفة لدى السائحين .