ناشد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، الأحزاب والمنظمات والهيئات والقوى الوطنية في الوطن العربي، بالتحرك على جميع المستويات الرسمية والشعبية نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال، "لم يعد التحذير اللفظي لسلطات الاحتلال مجديا، فقد تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال منع الأذان والصلاة في الأقصى، ووضع البوابات الإلكترونية لإجبار المصلين على المرور عبرها، في محاولة مكشوفة لتغيير الواقع على الأرض، واستبداله بمخطط لواقع يهودي صهيوني لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، تماما كما حصل سابقا بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل".
وتساءل زكي: "ألم يحن الوقت بأن تتحرك ضمائر الأمة لتقول كلمتها تضامنا مع شعب يناضل ويقاتل على مدى عشرات العقود نيابة عن هذه الأمة؟.
وقال: رغم إدانة المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال، إلا أن سلطات الاحتلال ما زالت مستمرة في إجرامها، بل تزداد شراسة وقتلا وتدميرا، مستغلة صمت الكثير من الأنظمة الرسمية، وبما يجري في الوطن العربي من أحداث دامية واقتتال طائفي بغيض، وبرود في الشارع العربي والإسلامي، ليستفرد الاحتلال بشعبنا الذي أصبح فعليا وحيدا في مواجهته.
وتابع، زكي أنه لا يكفي أن يبقى الأردن الشقيق صاحب الولاية على المسجد الأقصى، يقف وحده، حكومة وشعبا، دفاعا عن الأقصى، فهي مسؤولية عقائدية وأخلاقية وقيمية للأمتين العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن المقدسيين يعرّضون حياتهم للخطر الحقيقي، رافضين الخنوع والذل والمهانة دفاعا عن كرامة شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية، مؤمنين بعقيدتهم وحقهم ومقدساتهم، وعاقدين العزم على مقاومة المحتل حتى ولو كانوا لوحدهم، معتمدين على الله وعلى الضمائر الحية في أمتهم العربية والإسلامية.
ودعا زكي الأمتين العربية والإسلامية، إلى إعلان النفير العام نصرة للقدس والأقصى المبارك، والنزول إلى الشوارع للتعبير عن الغضب تضامنا مع شعبنا، ورفع الصوت عاليا لاتخاذ مواقف ترتقي إلى حجم الجريمة التي ترتكب ضد المقدسات، فالأقصى ليس مكانا مقدسا عند الفلسطينيين فحسب وإنما لكل المسلمين في العالم.
وأضاف أن المطلوب اليوم وليس غدا، الخروج بمسيرات كبرى في العواصم العربية والاعتصام أمام المؤسسات الحقوقية والدولية، لوقف ما يجري في القدس والأقصى.