قتل 80 شخصًا على الأقل من الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي وأصيب العشرات في هجمات "انتحارية" قرب الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وقالت مصادر عسكرية لـ"الجزيرة نت"، إن تنظيم الدولة الإسلامية يتقدم بمناطق قرب الفلوجة، في وقت تؤكد القوات العراقية والمليشيات تقدمها قرب الرمادي وشرق الأنبار في عملية تحمل اسم "لبيك يا حسين".
وأكدت المصادر الأربعاء مقتل 80 على الأقل من الجيش العراقي والمليشيات، وإصابة العشرات جراء تفجير تسع عربات عسكرية ملغمة يقودها "انتحاريون" في مواقع وثكنات عسكرية جنوب شرق وشمال شرق الفلوجة.
وأضافت أن تنظيم الدولة سيطر على ناظم التقسيم ومعبر الشيحة شمال شرق الفلوجة بتفجير ثلاث عربات عسكرية ملغمة، أعقبته معارك عنيفة انتهت بهروب الجيش العراقي والمليشيات إلى ناظم الثرثار القريب من المنطقة، وأن التنظيم يتقدم في تلك المناطق.
وفي السياق، فرض تنظيم الدولة سيطرته على منطقة البحيرات والكناطر شمال شرق الكرمة شرقي الفلوجة بعد تفجيرات "انتحارية" أعقبتها اشتباكات عنيفة بين التنظيم من جهة وقوات من الجيش العراقي والمليشيات من جهة أخرى.
وتمكن التنظيم من التقدم باتجاه مناطق ذراع دجلة، كما هاجم بعربتين ملغمتين يقودهما "انتحاريان" مبنى جامعة الفلوجة جنوبي شرقي المدينة حيث يتحصن عناصر المليشيات، مما أوقع قتلى وجرحى، قبل اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفية والمتوسطة.
وبحسب "الجزيرة نت"، فإن تنظيم الدولة استغل العاصفة الرملية التي ضربت مناطق في الأنبار، ووجّه السيارات الملغمة إلى مواقع القوات الحكومية والمليشيات لتفجيرها.
ومن جهتها، قالت مصادر أمنية إن شرطيين اثنين وأربعة من أفراد الصحوات قتلوا وأصيب خمسة في هجوم مسلح لتنظيم الدولة على ثكنة عسكرية بمنطقة البو سحل شمال شرقي الرمادي في جزيرة الخالدية، كما أدى الهجوم إلى الاستحواذ على عربتين عسكريتين وأسلحة وعتاد.
وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر للجزيرة صباح اليوم مقتل خمسة عناصر من تنظيم الدولة في غارة مجهولة الهوية على منطقة القائم غربي الأنبار قرب الحدود مع سوريا.