تحرير مدينة الرمادي من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" يحتاج إلى "بعض الوقت"، حسبما تقول قوات الحشد الشعبي المساندة للجيش العراقي في سعيه تحرير المدينة.
وكان التنظيم قد استولى على المدينة، مركز محافظة الأنبار، منذ قرابة أسبوعين.
ويقول الجيش العراقي إنه يشن الآن، بدعم من قوات الحشد الشعبي ذات الأغلبية الشيعية وبعض مسلحي العشائر، عملية عسكرية لتحرير المدينة، الواقعة على بعد حوالي 105 كيلومترات من بغداد.
وقال أحمد الأسدي، المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، إن القوات تواجه مقاومة "أقل من أن توصف" من جانب مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي مقابلة مع التليفزيون المركزي الصيني، اضاف الأسدي إلى أن الاستراتيجية المتبعة في المعركة هي "قطع خطوط إمداد العدو من جميع اتجاهاته ومحاصرته من أجل استنزاف قواه."
وتأمل قوات الحشد الشعبي في تحرير الرمادي "بأقل الخسائر في المقاتلين والبنية التحتية للمدينة."
ورغم تأكيدات الأسدي بحدوث "انهيارات كبيرة في صفوف العدو"، فإنه أقر بأن القوات تدرك تماما أن "القتال لا يزال يحتاج إلى بعض الوقت."
وأشار إلى أن الحشد الشعبي يتوقع "بالقطع مقاومة كلما تزايد التضييق على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية."
وكان مسلحو التنظيم قد قتلوا 17 جنديا عراقيا على الأٌقل الأربعاء في موجة من التفجيرات الانتحارية في شرق الفلوجة بالأنبار.
وتقول الحكومة العراقية إن الجيش العراقي يحتاج إلى معدات مثل صواريخ مضادة للدبابات لمواجهة خطر "الشاحنات الكبيرة المفخخة" التي يستخدموها مسلحو تنظيم الدولة في هجماتهم على القوات الحكومية.
من ناحية أخرى، قال الأسدي إن قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي يعملون على "تسليم الأراضي بعد تحريرها إلى أبناء العشائر والقوات المسلحة المكلفة بالبقاء في المناطق" المحررة.
ويذكر أن مسلحين من أبناء العشائر السنية في الأنبار تشارك في عملية تحرير الأنبار.
وأشار إلى أن السبب هو أن "مساحة الجبهات واسعة وكبيرة"، مشيرا إلى أن القوات "لا تستطيع أن تحرر وتمسك (تدير) في كل الجبهات والقطاعات."