الإغاثة الزراعية تُطلق مشروعاً لتخضير الاقتصاد الفلسطيني في طولكرم

الإغاثة الزراعية تُطلق مشروعاً لتخضير الاقتصاد الفلسطيني في طولكرم
حجم الخط

أطلقت الإغاثة الزراعية في محافظة طولكرم، اليوم الخميس، مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني الممول من الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال ورشة عمل نظمتها في مقر المحافظة تحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر.

وأكد أبو بكر في كلمته بهذه المناسبة أهمية مشروع تخضير الاقتصاد والذي تكون له فوائد كبيرة على البيئة، سواء بزراعة الأشجار الحرجية، أو إنشاء الحدائق المنزلية، والحدائق في المدارس، علاوة على تنفيذ مشروع "الكمبوست".

وتطرق إلى إمكانية أن يقوم كل مواطن بإنتاج السماد العضوي في منزله، بحفر حفرة ووضع فضلات المنزل من الأعشاب وبقايا الطعام، مشيرا إلى أن مشروع "الكمبوست" الذي تنفذه جمعية ذنابة التعاونية ومن خلال الإغاثة الزراعية ويقوم على شكل أوسع باستخدام الآليات المساعدة بالإنتاج، ما يساهم بالاعتماد على المنتج الوطني الفلسطيني بعيدا عن استهلال الكيماويات والأسمدة الصناعية الضارة للنباتات والإنسان على حد سواء، ويعد بديلا لـ"الكمبوست" الإسرائيلي.

وتطرق المحافظ إلى جهود الإغاثة الزراعية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع على مستوى المحافظة بالتعاون مع مديرية زراعة طولكرم، والشراكة مع الجهات المختصة وذات العلاقة، ما يعود بالفائدة على المجتمع، مع توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين.

وتابع: إن الصفة الغالبة على محافظة طولكرم هي الاعتماد على الزراعة، على الرغم من وجود مجموعة من التجارب والمصانع التي حققت نجاحا، وباتت تجربة نجاح لباقي المستثمرين.

وتابع أبو بكر نحن بصدد إطلاق الخارطة الاستثمارية لمحافظة طولكرم، والتي تم انجازها والانتهاء منها، والتي جاءت من ضمن إحدى توصيات المجلس الاستشاري للمحافظة، وبرعاية من الغرفة التجارية، والبنك الإسلامي العربي، وبتنفيذ من شركة "أجلتلي" للدراسات الاستشارية والمالية، حيث تشكل الخارطة دليلا إجرائيا لرجال الأعمال والمستثمرين حول أكثر المشاريع نجاحا، بالاعتماد على القطاعات المختلفة والاحتياجات لكل قطاع.

من جانبه، تحدث مدير الاغاثة في طولكرم عاهد زنابيط عن أهمية المشروع، من خلال الانطلاق من جوانبه المتعددة وتأثيره المباشر على الزراعة والبيئة، وإجراء تدخلات لإنشاء حدائق منزلية، ومدرسية، وتطوير مشروع السماد العضوي "الكمبوست".

كما عبر عن شكره الجزيل للمحافظ أبو بكر وأسرة المحافظة على رعاية العملية التنموية، والتحرك الدائم والمستمر لدعم المزارعين.

وأوضح زنابيط أن مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني يتم بالتعاون مع الزراعة، والتربية والتعليم، والاقتصاد، وسلطة جودة البيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى دور الشركاء جميعاً وتعاونهم وتقديم كل التسهيلات لإنجاز المشاريع السابقة والتي تصب في خدمة المواطن ودعم صموده على الأرض في مواجهة الاحتلال.

كما ألقى مدير زراعة طولكرم باسم حماد كلمة بالنيابة عن الشركاء بمشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني، مقدماً تعريفاً عن تخضير الاقتصاد، وخاصة أن هذا المشروع من المداخل المهمة لتحقيق التنمية المستدامة، ويعمل على تكامل الاقتصاد بأبعاده الأربعة، من البعد الاقتصادي، والبيئي، والاجتماعي، والإداري.

وقال: إن الاقتصاد الأخضر يشمل قطاع الطاقة البديلة من الرياح والطاقة الشمسية، وتصميم الإنشاءات بطريقة صحيحة للحفاظ على البيئة، وإدارة النفايات الصلبة، والإدارة المتكاملة للعمليات الزراعية، والتوسع في القطاع النباتي والأشجار.

وعقب الإطلاق الرسمي توجه المشاركون إلى مقر جمعية ذنابة التعاونية في جولة ميدانية للاطلاع على المشاريع التي تنفذها الجمعية ومنها مشروع "الكمبوست".