25 مليون دولار لتعزيز صمود القدس

الرئيس يعلن عن تجميد الاتصالات مع الاحتلال على كافة المستويات

عباس.JPG
حجم الخط

أعلن الرئيس محمود عباس، عن تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال، وعلى كافة المستويات لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة، ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى؛  مع رفضنا لما يسمى البوابات الالكترونية كونها إجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي، تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.

كما أعلن الرئيس، في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية حول ما يتعرض له المسجد الأقصى والقدس، الذي عقد مساء اليوم الجمعة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار أمريكي جديدة لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار.

ودعا، لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع التصورات اللازمة والخطط لحماية مشروعنا الوطني وحماية حقنا في تقرير المصير والدولة. كما دعا اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني إلى الإسراع في استكمال كامل إجراءاته من أجل عقد جلسة للمجلس لحماية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وتعزيز دورها وتفعيل مؤسساتها.

كما وجه الرئيس، نداءً باسم الأقصى والقدس إلى جميع القوى والفصائل، وخاصة حركة حماس من أجل الارتقاء فوق خلافاتنا وتغليب الشأن الوطني على الفصائلي، والعمل على وحدة شعبنا، وإنهاء آلامه وعذاباته. وطالب الجميع وقف المناكفات الإعلامية وتوحيد البوصلة نحو القدس والأقصى، كما طالب حركة حماس بالاستجابة لنداء الأقصى بحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها، والذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة.

وفيما يلي بيان الرئيس محمود عباس في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية حول ما يتعرض له المسجد الأقصى والقدس:

بسم الله الرحمن الرحيم

" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله". صدق الله العظيم

على ضوء النقاش الهام الذي أجرته القيادة الفلسطينية فإننا:

أولاً: نتوجه بتحية إجلال وإكبار لأهلنا المرابطين في القدس على وقفتهم البطلة والشجاعة لحماية المسجد الأقصى.

 وأشد على السواعد المقدسية رجالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً ورجال الدين، وأبناء شعبنا من المسيحيين والمسلمين، الذين صلوا جنباً إلى جنب أمام بوابات الأقصى، وفي باب الأسباط وغيره من أبواب وحارات البلدة القديمة في القدس.

 ونترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن دينهم وعرضهم وأدعو الله لشفاء الجرحى، وأطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين؛

 كما أحيي وقفة أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة،  وفي مخيمات اللجوء والشتات، وأهلنا في الداخل، على رفعهم صوت الله أكبر تجاوباً مع نداء رجال الدين وكل أهلنا، بأن يبقى اسم الله وفلسطين عالياً رغم إجراءات الاحتلال.

ثانياً: أقول إن مدينة القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لشعبنا ولدولتنا ولنا السيادة عليها وعلى مقدساتها وسنبقى نحميها ونعمل من اجل تحريرها من نير الاحتلال هي وبقية أرضنا التي احتلت عام 1967، على طريق الاستقلال الناجز والسيادة الكاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.

وعليه فإننا نرفض كل إجراءات الاحتلال الرامية لتهويد الأقصى ومدينة القدس الشريف.

ثالثاً: لقد أجريت العديد من الاتصالات مع إخواني جلالة الملك عبد الله الثاني، وخادم الحرمين الشريفين، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك محمد السادس، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام الجامعة العربية، ولجنة فلسطين في الأمم المتحدة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، من أجل وضعهم في صورة ما يجري في القدس، ومطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم.

وعلى ضوء ما تقدم فإنني وباسم القيادة الفلسطينية أعلن:

  1. تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال، وعلى كافة المستويات لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى؛

     مع رفضنا لما يسمى البوابات الالكترونية كونها إجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي، تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها، وحرف الصراع من سياسي إلى ديني، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.

  2. الاستمرار في تقديم كل ما هو ممكن لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار وغيرهم عبر اللجنة العليا للقدس، وأعلن عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار جديدة لهذا الغرض؛ وأدعو رجال الأعمال الفلسطينيين، وغيرهم من المؤسسات الوطنية، وكذلك الصناديق العربية والإسلامية، ذات العلاقة بالقدس لتوحيد جهدها نحو هذا الهدف، كما أدعو جميع العاملين في المؤسسات الحكومية والعامة والخاصة للتبرع بأجر يوم عمل من أجل القدس.

  3. أوجه نداءً باسم الأقصى والقدس إلى جميع القوى والفصائل وخاصة حركة حماس من أجل الارتقاء فوق خلافاتنا وتغليب الشأن الوطني على الفصائلي، والعمل على وحدة شعبنا، وإنهاء آلامه وعذاباته، ورسم صورة مشرقة عن قضيتنا في ذهن أطفالنا، وأهلنا، وأشقاءنا، وأصدقاءنا، ومؤيدينا في العالم، وأطلب من الجميع وقف المناكفات الإعلامية وتوحيد البوصلة نحو القدس والأقصى والدفاع عن مقدساتنا ومشروعنا الوطني؛ وأطالب حركة حماس بالاستجابة لنداء الأقصى بحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها، والذهاب إلى انتخابات وطنية شاملة.

    إن وحدتنا الوطنية عماد قوتنا، ومن أجل تعزيز صمود أهلنا في القدس وفي بقية الأراضي الفلسطينية ومواجهة التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجهنا اليوم وغداً، وتوحيد الأرض والمؤسسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية نحو مشروعنا الوطني المتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

  4. إنني أدعو لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع التصورات اللازمة والخطط لحماية مشروعنا الوطني وحماية حقنا في تقرير المصير والدولة.

  5. أدعو اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني إلى الإسراع في استكمال كامل إجراءاته من اجل عقد جلسة للمجلس لحماية (م.ت.ف) الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وتعزيز دورها وتفعيل مؤسساتها.

وفي الختام، أطالب الأمم المتحدة أن توفر الحماية الدولية لمقدساتنا وأرضنا وشعبنا إلى حين إنهاء الاحتلال.

أنني اعتبر أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم لمتابعة كل المستجدات.

نترحم باسمكم على شهداء الأقصى الذين سقطوا اليوم، وجميع شهدائنا، وقد أوعزت لمعالجة الجرحى وأطالب بالإفراج عن المعتقلين البواسل الذين اعتقلوا فقط لأنهم أرادوا الصلاة في أقصانا وبدون بوابات الكترونية مدججة ببنادق الاحتلال.

عاشت فلسطين، عاشت القدس الشريف عاصمة لدولتنا الفلسطينية

والله معنا وهو ولينا

والنصر للأقصى والقدس وفلسطين وشعبنا البطل