شهدت دولة سورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار الدواء لاسيما بعد النقص الحاد في الأدوية، وانتشار الأدوية الأجنبية المرتفعة السعر، كبديل عنها من جهة، واستغلال بعض الصيادلة والشركات الطبية هذه الأزمة من جهة أخرى.
وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، على أن الأزمة السورية استنزفت اللاجئ الفلسطيني وأرهقته على كافة المستويات خاصة في تأمين الدواء، مضيفةً أن غالبية المخيمات والتجمعات الفلسطينية ومشافيها الميدانية تعاني نقصاً دائماً في المعقمات ومضادات الالتهاب وأدوية السكري والقلب وحليب الأطفال.
وأوضحت أحد الكوادر الطبية، أن انتشار الالتهابات في بعض المناطق وعدم وجود المضادات يدفعهم إلى القيام بعمليات بتر الأقدام والأيدي.
وبحسب مجموعة العمل، فإن الأهالي يعانون من صعوبة كبيرة بتأمين الإسعافات الأولية والأدوية العلاجية للعديد من جرحى القصف الذي يستهدف مخيم درعا والبلدات المحيطة به، خصوصاً مع انقطاع الطرق واستمرار الاشتباكات في محيط المخيم.
ويشار إلى أن عشرات المشافي والمستوصفات الطبية في المخيمات الفلسطينية تعرضت لقصف قوات النظام، علاوة على استشهاد عدد من الكوادر الطبية بفعل القصف أو تحت التعذيب في سجون النظام بتهم إسعاف الجرحى.
وفي ذات السياق، أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق حتى اليوم أكثر من (3539) فلسطينياً سورياً قضوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.
وأدى القصف إلى استشهاد (1147) لاجئاً فلسطينياً فيما استشهد (897) لاجئاً بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، في حين استشهد تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام (465) لاجئاً.
وفي سياق آخر، شددت مجموعة العمل، على أن تنظيم "داعش" في اليرموك بدأ بنوع جديد من طرق نهب أموال ما تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وذلك بحجة جباية "الزكاة".
يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد سيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق منذ إبريل/ نيسان 2015.