وهي اللحظات التي تقول والدة الطفل أوليفر برايس إنها لن تنساها أبداً، عندما دفع ابنها مشاية الأطفال أمامه ومشى هذه الخطوات بكل سرور في الممر، وكأن شيئاً لن يحدث، وذلك في مستشفى رويال مانشستر للأطفال ببريطانيا.
وبعد وقت قصير من التقاط هذا الفيديو أُدخل الصغير البالغ من العمر 15 شهراً إلى غرفة العمليات، حيث خضع لجراحة استغرقت 4 ساعات تم بتر ساقه اليسرى فيها.
وقد تعرضت الساق للتشويه بشدة، بسبب ورم عصبي ضخم، نادر الحدوث، يعرف باسم ورم شفقي الضفيرة، واسمه العلمي plexiform schwannoma.
وتقول والدة الطفل واسمها هايلي (26 عاما)، إنها لاحظت لأول مرة مشكلة أوليفر مع ساقه بعد وقت قصير من ولادته، إلا أن الأمر استغرق ما يقرب من ستة أشهر لتحصل على التشخيص النهائي وفهم الأمر.
وتقوم هي وزوجها جو (29 عاما) حالياً، بمشاركة قصة ابنهما مع الناس لرفع مستوى الوعي وإرسال رسالة إلى الآباء الآخرين بعدم التخلي أو إهمال الأبناء، إذا ما شعروا بأن هناك شيئا خاطئاً مع أطفالهم.
ويتعافى أوليفر الآن من آثار بتر الساق، ومن المتوقع أن تركب له ساق اصطناعية مؤقتة في أيلول المقبل.
وتقول والدته إنه عندما يبلغ سناً معينة حوالي الثالثة من عمره، أو يصل طولاً بعينه، سوف يصبح ممكنا تركيب طرف اصطناعي له مع مفصل الركبة، ليتاح له التحرك بدرجة أفضل.
لكن الأمر المؤسف أنه تم إبلاغ الوالدين، باحتمال نمو أورام جديدة في المستقبل، وهو ما يتطلب الرعاية والملاحظة المستمرة لحالته على مدى السنين المقبلة، لتفادي سوء الأوضاع مبكراً ما أمكن.
وتقول الأم إن لديهم برنامجا للفحوص المنتظمة مع قسم الأورام.
وتشير إلى أنه على الرغم من أن أورامه ليست سرطانية إلا أن الأطباء لا يعرفون عنها الكثير، فهم لا يفهمون طبيعة هذا "الوحش" كما قال لهم أحد الأطباء.