قال الكاتب الإسرائيلي جاكي خوجي، إنه آن الأوان لإجراء تغيير في شكل العلاقة السائدة بين "إسرائيل و"السعودية"، معللاً ذلك بحاجة الأخيرة الماسة إلى الإسرائيليين.
ووجه خوجي في مقال له على صحيفة "معاريف"، انتقادات حادة إلى السياسة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية في التعتيم على الاتصالات السرية مع الرياض، مطالباً حكومة "نتنياهو" بعدم إنكار عقد اللقاءات السرية مع السعوديين، والتأكيد على انعقاد هذه اللقاءات، لأنه ووزراءه يواصلون الحديث عن هذه العلاقات لكنهم يمنحونها طابعاً من السرية، ويفضلون التعتيم عليها بالحديث عن علاقات إسرائيلية مع الدول الخليجية بشكل عام.
وتابع: "أنه مع مرور الوقت تحولت إسرائيل إلى العشيقة السرية للسعودية، مما يتطلب من "إسرائيل" أن تصر على إخراج هذه العلاقة إلى العلن خدمة لمصالحها"، واصفاً النظام الملكي في السعودية بأنه فقد الحياء منذ وقت بعيد ولن يتأثر بالكشف عن واقع علاقته بـ"إسرائيل".
لقاءات خلف الستار
وقال محلل الشؤون العربية بصحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتباهى باللقاءات التي يجريها مع زعماء عرب، وآخرها ما كشف عنه النقاب عن لقائه قبل خمس سنوات سرا بوزير الخارجية الإماراتي.
وأشار إلى أنه تمت ترجمة التقارب الإسرائيلي مع بعض الدول العربية في عدم مشاهدة المظاهرات المعتادة ضد إسرائيل في شوارع القاهرة وعمان والمغرب على خلفية الأحداث في الحرم القدسي.
وعلى الرغم من دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لـ"إسرائيل" بالعمل على استعادة الهدوء في الحرم، فإن الحديث يدور عن تصريحات ناعمة جداَ، في وقت أمر وزير الأوقاف المصري مختار جمعة خطباء المساجد بتجنب الحديث عن المسجد الأقصى والتركيز على التعامل بشكل جيد مع السياح الأجانب الذين يزورون مصر.
وختم حديثه، بالقول: "إن السعودية هي الأخرى امتنعت عن التصريحات بشأن الحرم القدسي، سواء تلك الخاصة بمسؤولين سعوديين أو وسائل إعلامها، التي لم نجد فيها خبراً مفصلاً عن تسلسل أحداث القدس"، الأمر الذي يشير إلى فعالية الرسائل التي تتبادلها "إسرائيل" مع السعودية.