استشهد أردني، مساء اليوم الأحد، بعد أن أطلق النار داخل مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، ما أدى لإصابة أحد موظفي السفارة بجراح.

وبحسب وسائل إعلام أردنية، فإن الأردني محمد الجووادة، البالغ من العمر 43 عاماً،  تمكن من الدخول لمقر السفارة برفقة شخص آخر لإجراء أعمال صيانة بحكم عملها بالنجارة، حيث أطلق "الجووادة" النار صوب أحد موظفيها، فيما ردّ الأمن الأردني عليه بالرصاص ما أدى لاستشهاده، واعتقال الآخر.

وبيّنت أن مساعد مدير أمن السفارة الإسرائيلية أصيب أيضاً في بطنه أثناء محاولته اعتقال القبض على الشخصين، لافتةً إلى أنه جرى نقله للمشفى وحالته خطيرة. 

وتشهد منطقة السفارة الإسرائيلية بعمان تواجداً أمنياً مكثفاً وتكتيماً إعلامياً على الحادثة، حيث تتواجد قوات كبيرة من الأمن الأردني في المنطقة بينها وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي.

فيما تم الإعلان لاحقاً عن وفاة طبيب أردني، في ساعة مبكرة من فجر الإثنين، كان متواجداً داخل السفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمّان لحظة إطلاق النار من قبل الشهيد محمد الجووادة داخل مقر السفارة، قبيل استشهاده برصاص أمن السفارة.

وذكرت مصادر أردنية، أن الطبيب كان متواجداً مساء أمس الأحد داخل مقر السفارة لحظة تبادل إطلاق النار، وأصيب بجراح خطيرة، وتم الإعلان عن وفاته قبل قليل متأثراً بإصابته.

وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام الأردني، مساء الأحد، إنه وبعد عصر هذا اليوم تبلغت غرف العمليات الرئيسية في مديرية الأمن العام بحدوث إطلاق نار داخل مبنى سكني مستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية وفي نطاق مجمعها، حيث تحركت القوة الأمنية للمكان وفرضت طوقا أمنياً لمباشرة التحقيق في الحدث والوقوف على ملابساته.

وأوضحت أنه ومن خلال التحقيقات الأولية تبين إصابة ثلاثة أشخاص أحدهما إسرائيلي الجنسية، وما لبث أحد الاردنيين أن فارق الحياة متاثراً بعيار ناري أصابه.

وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية بيّنت أن المواطنين الأردنيين دخلا المبنى السكني قبل الحادثة بحكم عملهما بمهنة النجارة، مشددةً على أن التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولية حتى هذه اللحظة.