عقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، اجتماعا مطولا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) للتداول في تصاعد التوتر الأمني في القدس والضفة الغربية، في أعقاب وضع سلطات الاحتلال البوابات الالكترونية والكاميرات الذكية في الحرم القدسي ورفض الفلسطينيين الدخول إلى المسجد الأقصى عبرها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، إنه في مركز مداولات الكابينيت التوتر في العلاقات بين إسرائيل والأردن على خلفية الممارسات الإسرائيلية في الحرم.
يشار، إلى أن التوتر بين الجانبين تصاعد بالأمس، في أعقاب إقدام حارس في السفارة الإسرائيلي على قتل مواطنين أردنيين. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية اليوم، أن إسرائيل ترفض السماح بأن تحقق أجهزة الأمن الأردنية مع الحارس وتدعي أنه يتمتع بحصانة دبلوماسية. وأدى تصاعد التوتر هذا إلى تأجيل إخلاء الدبلوماسيين من السفارة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية اتهامها للأردن بالتصرف بصورة "شعبوية"، وأن الأردن احتج على وضع البوابات الالكترونية في الحرم القدسي لكن الأردن أعطى ضوءا أخضر لوضعها.
وعلى صعيد آخر، التقى نتنياهو مع السفير الأميركي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، للبحث في تطور الأوضاع في القدس والضفة. ويتوقع أن يصل المبعوث الأميركي، جيسون غرينبلات، إلى إسرائيل اليوم لمناقشة الموضوع. وأفادت صحيفة "هآرتس"، أمس، بأن جارد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره، يدير هذه الاتصالات مع إسرائيل والأردن ودول عربية والسلطة الفلسطينية. وهؤلاء الثلاثة من أكثر الأميركيين اليهود تأييدا لليمين الإسرائيلي والاستيطان.