أطلق وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، مشروع إنشاء البنية التحتية للمعلومات الجيومكانية (SDI) والذي يهدف الى تسهيل التبادل البيني للمعلومات المكانية بين المنتجين والمستهلكين على المستوى الوطني.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم اليوم الاثنين، في قاعة بلازا فلسطين بمدينة رام الله، بحضور الوزير الأعرج، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، ومدير التعاون الإنمائي الألماني في مؤسسة (GIZ) بيرند دونزلاف، ووكيل الوزارة محمد حسن جبارين، ورئيس هيئة تسوية الأراضي والمياه القاضي موسى شكارنة، وبمشاركة عدد كبير من ممثلي المؤسسات الحكومية والهيئات المحلية والمنظمات الأهلية والأكاديمية والقطاع الخاص.
وأكد الأعرج في كلمته، على بالغ اهتمام القيادة والحكومة الفلسطينية بتنفيذ هذا المشروع الريادي والنوعي ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى الإقليمي والدولي، وأن المشروع وبناءً على المعلومات الجيومكانية الدقيقة والمحدثة والمتصلة مباشرة بالمنتجين يساهم في التخطيط الاستراتيجي السليم ورسم السياسات المستقبلية واتخاذ القرارات الناضجة والمدروسة.
وأضاف، أن الحكومة الفلسطينية ستعمل على توفير كافة الإمكانيات والقدرات من أجل ضمان تنفيذ المشروع بنجاح، إذ أنه يشكل واحدة من أشكال السيادة على الأرض والبناء المؤسساتي الذي يبرهن أحقية الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على ترابه الوطني.
كما وأشار، إلى أن هذا المشروع يعتبر امتدادا طبيعيا واستكمالا لمشروع نظام جيومولج الالكتروني للمعلومات المكانية، والذي وضع في إطار التشغيل منذ ما يقارب الخمس سنوات وحصد العديد من الجوائز الإقليمية والدولية ويجري العمل باستمرار على تطوير قدراته وامكانياته ليشمل خدمات ووظائف متعددة.
بدوره، بين الوزير موسى، أن هذا المشروع يشكل رصيدا حقيقيا في حساب الحكومة الالكترونية المنشودة، وأن وزارته لا تدخر جهدا في دفع المسيرة الالكترونية الفلسطينية بما يطور الوسائل والأدوات التي يستخدمها الموظفون في إدارة أعمالهم بما ينعكس إيجابا على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.
وتطرق موسى، إلى أن الوزارة تسعى نحو الشراكة الحقيقية مع جميع المؤسسات وخاصة الحكومية منها في تنفيذ مشاريع من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في واقع العمل وتقوي بنيان مؤسسات الشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد دونزلاف، على أن مؤسسته تسعى لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني عبر تنفيذ مشاريع وبناء قدرات يستفاد منها في تطوير العمل وتقديم خدمات عصرية للمواطنين عن طريق تسخير التكنولوجيا للمساعدة في تنفيذ المهام عوضاً عن الطرق التقليدية.
وأشار، إلى أن مؤسسته لديها سجل حافل بالنجاحات والانجازات من خلال الشراكات والتعاون مع وزارة الحكم، وأنها تولي أهمية كبيرة لتنفيذ مشروع البنية التحتية للمعلومات الجيومكانية كونه يشكل واحدة من أدوات التخطيط وركيزة هامة لإحداث التنمية، وخصوصاً عند دمج وتكامل المعلومات الجيومكانية بالإحصائية وبالتالي التمكن من تحليل المعلومات والحصول على نتائج دقيقة تمهد لتقديم حلول جذرية لكثير من التحديات في الواقع الفلسطيني.
وجرى استعراض محتويات المشروع ومراحل تنفيذه والمنافع والفوائد التي سوف تتحقق حال اكتماله وتشغيله على أرض الواقع، من خلال عرض فني متخصص قدمه مدير نظام جيومولج في الوازرة المهندس جمال زيتاوي، ومدير دائرة الفوتوجرامتري المهندس نصار عدوان، والمستشار الفني لمؤسسة (GIZ) الكساندر شترونك.
وفي نهاية الحفل أتيحت الفرصة لطرح الاسئلة والنقاش المعمق، حيث جرى تبادل الأفكار والمقترحات حول أفضل السبل لوصول المشروع إلى أهدافه وغاياته وما يتطلبه من تعاون وتظافر للجهود من أجل خروج المشروع إلى حيز التطبيق.