عبّرت حكومة جنوب أفريقيا عن قلقها إزاء التوتر السياسي المتزايد بسبب التدابير الأمنية المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيل على المصلين في المسجد الأقصى، حيث أدت الإجراءات الأمنية إلى حادث مميت يوم الجمعة 14 الجاري.
وأكد البيان الصادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون الدولي، على أن الإجراءات الأمنية المشددة وتركيب أجهزة الكشف عن المعادن "وسيلة لتغيير الوضع الراهن لمجمع الأقصى كما حدث في الخليل بعد مذبحة المسجد الإبراهيمي عام 1994"منوهاً على أن الاشتباكات اللاحقة والمُعارضة للتدابير الأخيرة أسهمت في تصاعد التوتر في فلسطين، ما أدى إلى اشتباكات يومية بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في الخليل، وبيت لحم، وكفر عين، وضواحي القدس الشرقية.
وطالبت حكومة جنوب أفريقيا الحكومة الإسرائيلية، بضرورة الالتزام بالاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة الأردنية، والأوقاف الإسلامية، اللذين يتحملان من حيث المبدأ المسؤولية عن الأمن داخل مجمع الأقصى، مشجعةً جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ إجراءات من شأنها أن تخلق مزيداً من التوتر في بيئة متقلبة فعلياً.
بدوره أعرب السفير الفلسطيني هاشم الدجاني، عن تقديره لجنوب أفريقيا حكومة وشعباً، نيابة عن الشعب الفلسطيني، وقيادته، للموقف الثابت، والمتقدم، والسباق في الوقوف مع الحق والعدل والسلام، والتضامن مع حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.