قال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، إن وصف مندوبة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، قرار "اليونسكو"، بإدراج مدينة الخليل ضمن لائحة التراث العالمي، انحيازًا أعمى للاحتلال، وخروجًا على التقاليد السياسية، ومحاولة لكتابة تاريخ جديد حافل بالكذب والتضليل.
وأكد في تصريح صحفي اليوم الاثنين، على أن وصف هيلي لقرار اليونسكو بـ "إهانة للتاريخ ويقوّض الثقة اللازمة لعملية السلام، ويضعف مصداقية وكالة الأمم المتحدة" يتساوق مع مزاعم إسرائيل، ويتقاطع مع رواية الاحتلال الذي يزوّر الحقائق، ويسلب الأرض الفلسطينية، ويتمادى في تحدي قرارات مجلس الأمن، وهو نسخة طبق الأصل عن موقف بنامين نتنياهو وجوقته الذين وصفوا القرار بـ"السخيف"!
وأوضح خليفة أن إهانة التاريخ تبدأ من قبول احتلال أراضي الغير بالقوة، وطمس المدن والقرى الفلسطينية بسكانها وأسمائها وتاريخها وكل ما فيها، وتنفيذ الفظائع والإرهاب والتمييز العنصري، والمضي في سياسات التطهير العرقي.
ودعا هيلي إلى قراءة التاريخ، والتوقف مطولاً عند نكبة عام 1948، التي شهدت تطهيراً عرقياً في وضح النهار، وإبادة جماعية لأبناء شعبنا، ومحوًا لمدن وقرى فلسطينية بأكملها.
وأضاف: "إن تصريحات مندوبة الولايات المتحدة وقولها "التصويت لا مبرر له ويسبب ضررًا كبيرًا"، تعني عمليًا دعم كل روايات الاحتلال بشكل تلقائي، وتقفز عن ممارسات العربدة والإرهاب وسياسة "الابارتهايد" التي تمارسها "اسرائيل" دولة الاحتلال في كل المدن الفلسطينية وبشكل خاص في القدس والخليل وبيت لحم، وتتناسى أن المستوطنين المستعمرين وجيشهم يحتجزون المواطنين في منازلهم، ويمنعون الطلبة من الوصول بحرية إلى مدارسهم، ويحرمون التجار من مزاولة أعمالهم كما في شارع الشهداء، ويقسّمون المسجد الإبراهيمي الشريف، ويتفاخرون بالإرهابي "باروخ غولدشتاين"، الذي قتل المصلين بدم بارد"