أعلن وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، أن مناورات مشتركة ستنطلق قريبا بين القوات القطرية والأميركية والتركية، مؤكداً من جهةٍ أخرى أن الدوحة ستلجأ إلى الآليات الدولية القانونية في حال لم ترفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر.
وقال في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا اليوم" إن دول الحصار "فوجئت بأن ألوفا من مواطنيها يعملون ويدرسون ويقيمون في قطر، وتضرروا جميعا".
وأضاف أنّ دول الحصار "نسيت أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات، وأن تغريدات الرئيس دونالد ترمب، ليست موقفا رسميًا على الدوام".
وشدد وزير الدفاع القطري على أن واشنطن لن تجد بديلا عن قاعدة العديد الأميركية في الدوحة، مؤكداً أن صفقات السلاح بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية كانت أبرمت منذ العام 2014 وصادق عليها الكونغرس أخيرا.
ووصف وزير الدفاع القطري انسحاب بلاده من التحالف العربي بأنه ليس إرادة قطرية. وقال "لقد طلبوا منا الانسحاب" وكشف أن الدوحة كانت اقترحت حلا سياسيا لأزمة اليمن.
وعن إمكانية نقل القاعدة الأميركية لدولة أخرى، رأى العطية أن "العلاقات القطرية الأميركية متينة ولا يمكن أن تقبل واشنطن بذلك".
ولفت العطية إلى أن "التواجد العسكري التركي الأميركي في قطر لا يمثل مصدر حساسية إطلاقا، لكون أن كل طرف يدرك أهمية الآخر ولا يمكن أن تتشابك مصالحهما في قطر".
كما نفى أن يكون تسريع إرسال قوات تركية لقطر جاء تحسبا لأي تصعيد عسكري ضد الدوحة التي عملت على تفعيل اتفاقية الدفاع مع تركيا منذ زمن بعيد، وتزامن إرسال القوات التركية مع الأزمة الخليجية.
وأشار إلى أن كل صفقات التسليح التي تبرمها قطر مع مختلف الدول ترمي لتطوير القدرات الدفاعية للجيش القطري، ومنها الصفقة مع أميركا، وأنه من غير المقبول أن تشتري سلاحا لا تحتاجه قواتها العسكرية.