نظمت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة اليوم الأربعاء، مسيرًا عسكريًا لعناصرها في مدينة غزة للتضامن مع المسجد الأقصى المبارك وتنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية بحقه.
وانطلق المسير العسكري الذي ضم عناصر من كافة أجهزة وزارة الداخلية بغزة من أرض السرايا إلى ساحة المجلس التشريعي وسط مدينة غزة يتقدمهم مجسّم لقبة الصخرة.
وقال مدير عام شرطة غزة اللواء تيسير البطش: "إن وزارة الداخلية تنظم وقفة بكل منتسبيها بدءًا من قيادتها إلى أصغر منتسب فيها للتضامن مع مدينة القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف "يظن الاحتلال أن إجراءاته العسكرية والبربرية يمكن أن تلغي التاريخ وتحرم المسلمين من حقهم بالقدس والأقصى؛ لكنه لن يفلح في ذلك".
وأوضح البطش أن الاحتلال وضع برنامجًا للاستيلاء على الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم، ويعمل جاهدًا على جس نبض المسلمين والعرب؛ "لكنه نسي أن الأقصى هو نبض كل مسلم وعربي".
ودعا شعبنا بمختلف فصائله وقواه الوطنية لمزيد من الخطوات والفعاليات لنصرة المسجد الأقصى "حتى يقف الجميع أمام مسؤولياته الوطنية".
بدروه، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، إن الاحتلال يحاول خداع الشعب الفلسطيني من خلال إزالة البوابات الإلكترونية وتركيب كاميرات حرارية خطيرة.
وطالب بحر جميع أبناء شعبنا والأمة العربية والإسلامية للاستمرار بهبة القدس وفعالياتها المساندة حتى يرضخ الاحتلال لإزالة الكاميرات التي وضعها وفك الحصار عن المسجد الأقصى والسماح بحرية الصلاة فيه.
وشدد على أن "المقاومة الفلسطينية ستظل رأس الحربة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى"، مؤكدًا ضرورة دعم أهلنا في القدس ودعم المرابطين والمرابطات الذين يدافعون بصدورهم العارية ويصدون جنود الاحتلال.
وناشد المسلمين في العالم المسارعة إلى دعم مدينة القدس سياسيًا ومادياً وتعزيز صمود أهلها في وجه موجات التهديد الإسرائيلية، وإرساء رؤية واضحة تضمن كبح ومواجهة وإفشال هذه المخططات العنصرية عبر حراك سياسي جاد ينتظم فيه كافة المنظمات والمحافل الدولية.
كما ناشد بحر أبناء شعبنا وفصائله إلى الوحدة في مواجهة الاحتلال، مشددًا على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية.
وطالب قادة الأمة والحكومات العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمل مسؤولياتها الدينية والتاريخية والأخلاقية للحفاظ على المسجد الأقصى في وجه مخططات التقسيم والهدم المتربصة به.