اعترضت جمعية حقوق المواطن إلى ما يسمى "قائد لواء القدس" في شرطة الاحتلال "يورام هليفي" على منع دخول الصحفيين للبلدة القديمة في القدس، بعد تلقي إفادات وشهادات عن عرقلة عمل وتنكيل طال الصحفيين العاملين في الميدان لتغطية الأحداث خلال الأيام الماضية في محيط المسجد الأقصى وسائر أحياء البلدة القديمة.
ووفق ادعاء الشرطة، فإن "منع دخول البلدة القديمة جاء نتيجة تشويش الصحفيين وإزعاجهم للمصلين المتواجدين قرب الأقصى، ولذا خصصت لهم الشرطة مكانًا آمنًا ليقوموا بالتغطية دون التعرّض للأذى"!.
وفي رسالة الاعتراض نوّهت المحاميتان نسرين عليان وروني بيلي من جمعية حقوق المواطن، أن الإغلاق الشامل للبلدة القديمة أمام وسائل الإعلام هو خطوة غير قانونية وتمس بحرية التعبير وحرية العمل الصحفي.
وأضافتا: "إن هذا التقييد لعمل الصحافيين يتزامن مع سماح الشرطة بدخول البلدة القديمة للـ"إسرائيليين" – اليهود والسائحين، وتحديد دخولها أمام المواطنين الفلسطينيين، يزيد من الشكوك حول نيّة الشرطة منع نقل المعلومات حول حقيقة ما يحدث في محيط (الحرم) والبلدة القديمة للجمهور الواسع.
وطالبت الجمعية في رسالتها لقائد لواء القدس في الشرطة إعطاء أوامر فورية لأفراد الشرطة في الميدان أن واجبهم يقضي بضمان قيام الصحافيين بعملهم، وعدم منعهم من ذلك. كما طالبت الجمعية من الشرطة اتخاذ الخطوات اللازمة تجاه الحالات التي يتم فيها إعاقة عمل الصحافيين والتنكيل بهم.