عقب قرار إزالة البوابات والكاميرات

بالصور المرجعيات الدينية تدعو أبناء شعبنا لأداء صلاة العصر بالأقصى

المرجعيات الدينية تدعو أبناء شعبنا لصلاة العصر بالأقصى
حجم الخط

قررت المرجعيات الدينية بمدينة القدس المحتلة اليوم الخميس، إقامة صلاة العصر بالمسجد الأقصى المبارك، داعيةً أبناء شعبنا بالداخل المحتل والقدس الدخول للأقصى مكبرين مهللين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمرجعيات الدينية بالقدس، عقب إعلان الاحتلال إزالة البوابات الالكترونية والجسور والكاميرات، مطالبةً المواطنين بمواصلة الضغط على الاحتلال حتى يتوقف عن ممارءة انتهاكاته.

وقالت المرجعيات: إن "تقرير اللجنة الفنية أكد أن ما وضعه الاحتلال من معيقات خارج بوابات المسجد وفي البوابات المؤدية إليه أزيلت".

وطالبت أهالي مدينة القدس ومن يستطيع الوصول إلى المسجد لأداء صلاة العصر فيه، مشددةً على أن اعتراض الاحتلال على فتح أي باب من أبواب المسجد "سيجعلنا نقف وقفة واحدة داخل المسجد للمطالبة بفتحه".

وأكدت على رفضها تحديد سلطات الاحتلال أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى، مشيرةً إلى أن سحب البوابات الإلكترونية والجسور المعدنية والمسارات جزء من مطالب المقدسيين العادلة والمتمثلة بإعادة مفتاح باب المغاربة ودخول المسلمين من كافة أبواب المسجد.

ودعت المرجعيات لضرورة الاستمرار في المطالبة بكافة حقوق المسلمين بالمسجد الأقصى، مطالبة دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بإغلاق كافة المساجد الجانبية في المدينة المحتلة غدًا الجمعة ودعوة المصلين للتوجه لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

ووجهت حديثها لشعبنا قائلة: "إن صمودكم التاريخي ووحدتكم على قضية الأقصى أرغم الاحتلال على التراجع عن قراراته الأخيرة الباطلة بحق المسجد الأقصى".

كما ترحّمت المرجعيات على الشهداء الذين دفعوا دماءهم ثمنًا لكرامة الأمة وعزتها في الأقصى، معربةً عن تقديرها لموقف القيادة الهاشمية الأردنية وقيادة السلطة الفلسطينية في الأزمة.

وناشدت ملك الأردن الاستمرار في استخدام كافة أوراق الضغط على المحتل بهذا الشأن، كما حيّت المرجعيات كافة القوى والفصائل وأبناء شعبنا في الضفة وغزة والشتات لوقفتهم المشرفة ضد الانتهاكات بالأقصى.

وكان عشرات المقدسيين قد رابطوا لمدة 12 يوماً على التوالي أمام أبواب المسجد الأقصى، رفضاً لدخوله في ظل الإجراءات الإسرائيلية الجديدة التي تحد من حريتهم في العبادة، وأقاموا الصلوات أمام بوابات المسجد، في حين قابل جيش الاحتلال ذلك بقمع المعتصمين بالقوة.

ويذكر أن قوات الاحتلال قد أغلقت المسجد الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، وفتشت جميع أركانه بزعم تنفيذ عملية فدائية في محيطه، ثم فتحته بعد تثبيت بوابات إلكترونية على أبوابه، وهو ما رفضه المقدسيون، ثم ما لبث أن أزالها الاحتلال تحت الضغط الشعبي.