التزاماً بقرار المرجعيات الدينية

مئات المقدسيين يؤدون صلاة الظهر أمام مداخل المسجد الأقصى

مئات المقدسيين يؤدون صلاة الظهر أمام مداخل المسجد الأقصى
حجم الخط

أدى مئات المقدسيون صلاة ظهر اليوم الخميس، أمام بوابات ومداخل المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، التزاماً بقرار المرجعيات الدينية بدخول المسجد لأداء صلاة العصر داخله.

وأفاد مراسلنا، بأن مئات المقدسيين تجمعوا عند مداخل المسجد الأقصى لأداء صلاة الظهر، لافتاً إلى عدم وجود أية إجراءات مشابهة لما وضعها الاحتلال بعد عملية القدس في الرابع عشر من يوليو الحالي.

وكانت المرجعيات الدينية في مدينة القدس المحتلة، قد قررت اليوم الخميس، عودة الصلاة في المسجد الأقصى المبارك عقب إزالة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعيقات التي وضعتها مؤخراً على أبوابه.

وقالت المرجعيات خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة: إن "تقرير اللجنة الفنية أوضح أن ما وضعه الاحتلال من معيقات خارج بوابات المسجد وفي البوابات المؤدية إليه تم إزالتها".

ودعت المرجعيات أهالي مدينة القدس ومن يستطيع الوصول إلى المسجد لأداء صلاة العصر فيه، مشددةً على أن اعتراض الاحتلال على فتح أي باب من أبواب المسجد "سيجعلنا نقف وقفة واحدة داخل المسجد للمطالبة بفتحه".

وأكدت على رفضها تحديد سلطات الاحتلال أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى، مشيرةً إلى أن سحب البوابات الإلكترونية والجسور المعدنية والمسارات جزء من مطالب المقدسيين العادلة والمتمثلة بإعادة مفتاح باب المغاربة ودخول المسجد من كافة أبوابه.

كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال إجتماعه بمقر الرئاسة برام الله، لإقامة صلاة ظهر اليوم الخميس داخل المسجد الأقصى المبارك.

وشدد عباس على أن الجميع كانواعلى موقف رجل واحد لم يرجف لهم جفناً ولم تفت لهم عزيمة، مشيداً بصمود المقدسيين مسلمين ومسيحين في وجه إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، وأن وقفتهم كان من أجل أن يحق الحق ويزهق الباطل.

وكان عشرات المقدسيين قد رابطوا لمدة 12 يوماً على التوالي أمام أبواب المسجد الأقصى، رفضاً لدخوله في ظل الإجراءات الإسرائيلية الجديدة التي تحد من حريتهم في العبادة، وأقاموا الصلوات أمام بوابات المسجد، في حين قابل جيش الاحتلال ذلك بقمع المعتصمين بالقوة.

ويذكر أن قوات الاحتلال قد أغلقت المسجد الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، وفتشت جميع أركانه بزعم تنفيذ عملية فدائية في محيطه، ثم فتحته بعد تثبيت بوابات إلكترونية على أبوابه، وهو ما رفضه المقدسيون، ثم ما لبث أن أزالها الاحتلال تحت الضغط الشعبي.