دعا مجلس اتحاد العاملين في الجامعات والكليات الحكومية التابع للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله ووزير التربية والتعليم صبري صيدم، إلى عدم إحالة معلمي القطاع للتقاعد المبكر والاستغناء عن خدماتهم دون أخذ موافقتهم.
جاء ذلك خلال رسالة بعثها المجلس للرئيس وصيدم والحمد الله، عقب اجتماع عقده مؤخراً لمناقشة قضية العاملين في جامعات المحافظات الجنوبية، والذين تعرضوا مؤخراً لحسم كبير من رواتبهم بقرار من السلطة الفلسطينية.
وقال المجلس في رسالته: "رغم تسبب هذا القرار بمعاناة عظيمة ومأساة كبيرة لهم ولأسرهم، رغم كونهم نخبة المجتمع الفلسطيني وكفاءاته أساتذة جامعيين ومحاضرين وعلماء واداريين، فقد صبروا وتحملوا في سبيل الهدف الأسمى الذي تسعى له قيادتنا الحكيمة، خاصة وأنها إجراءات مؤقته وتحفظ إعادة الحقوق لهم في نهايتها".
وتابع: "لكننا والآونة الأخيرة وردتنا أنباء تتردد أصداؤها بقوة، عن وجود نية لإحالتهم للتقاعد المبكر والاستغناء عن خدماتهم دون أخذ موافقتهم وبما يفقد الوطن ومؤسساته التعليمية الكبيرة والعريقة الكفاءات والكوادر الأكاديمية والإدارية، وبما لا يدع مجالاً للتراجع حتى لو توحد الوطن وانتهى الانقسام".
وأكد المجلس خلال بيانه، على أن ذلك أيضاً سيلحق ضرراً بالغاً وظلماً كبيراً بحق العاملين الملتزمين بقرارات السلطة التي صدرت عن الرئيس عباس عام 2007.
وفي ختام البيان، دعا المجلس السلطة إلى منع تقاعد العاملين بالتعليم، والمحافظة على حقوق العاملين في هذا القطاع الحيوي والهام، خاصة وأن الاتحاد لا يرضى أن يفقد أعضاءه في المحافظات الجنوبية لأنهم جزء أساسي ورئيسي منه، ولا يمكن له الاستمرار بالعمل كممثل للعاملين في الضفة الغربية فقط، وفق الرسالة.