الرجوب: اختيار القدس عاصمة للشباب المسلم تتويج لصمود المقدسيين

الرجوب: اختيار القدس عاصمة للشباب المسلم تتويج لصمود المقدسيين
حجم الخط

قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل رجوب، إن قرار منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، الذراع الشبابي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، اعتماد مدينة القدس عاصمة للشباب الإسلامي للعام 2018، استحقاقا وتتويجا للتضحيات التي قدمها المقدسيون في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإنجازا لكل الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرجوب في أكاديمية جوزيف بلاتر في مدينة البيرة، اليوم الخميس، تحدث خلاله حول قرار اعتماد القدس عاصمة للشباب الإسلامي للعام 2018، وتأهل المنتخب الأولمبي لنهائيات آسيا، لأول مرة في تاريخه، بالإضافة لإطلاق فعاليات الأسبوع الأولمبي الفلسطيني.

وأشار إلى أن ما تحقق في القدس يعد انتصاراً للإرادة الشعبية للمرابطين والمرابطات. ولفت إلى أنهم شكلوا على مدار الأسبوعين الماضيين رأس حربة ونواة. ودعا إلى الاستفادة من هذه التجربة للعمل ضد الاحتلال وفق رؤية وطنية واحدة، بعيداً عن الخلافات الثانوية.

وقال إننا نجحنا في إقناع المنظمة باعتماد القدس عاصمة للشباب المسلم، خاصة بعد الهبة الشعبية في القدس، والتي أثبتت صلابة موقف المقدسيين الذين قدموا الشهداء ومنهم لاعب نادي شباب أبو ديس الشهيد يوسف كاشور.

وأوضح الرجوب أن التصويت على القرار جرى من خلال رئيس المنظمة، وجاء القرار بالإجماع، حيث إن التوقيع مع المنظمة على القرار سيكون في الأول من شهر آب/اغسطس المقبل على هامش لقاء وزراء الخارجية في مدينة اسطنبول التركية، بحضور عدد من شباب القدس.

ولفت إلى أن اللجنة طالبت بأن لا يكون قرار المنظمة رمزيا، بل يتعدى ذلك بعمل برنامج يوفر أسباب الصمود والبقاء في القدس، ويرعى الشباب المقدسيين. وقال إن المنظمة أبدت استعدادا لبناء برامج متعلقة بالتبادل الشبابي وتوفير مراكز للشباب داخل القدس، بحيث تكون عناوين لتجمعات وأنشطة شبابية.

وتابع أن اللجنة ستكون جسر التواصل بين المقدسيين والمنظمة، لتوفير كل سبل الدعم والصمود لهم، وهذه تعد من الأولويات التي تعمل عليها اللجنة.

وأردف أن الفترة الماضية شهدت عددا من المحطات المهمة في تاريخ الرياضة الفلسطينية، من خلال حفاظها على حياديتها، ورفضها للتجاذبات السياسية والشخصية، وبذلك بقيت مكانتها عنصر وحدة لكل الفلسطينيين.

وقال إن القيادة الفلسطينية عملت على دعم الحركة الرياضية، وفق رؤى استراتيجية تخدم المصالح الوطنية، الرامية لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.

وعبر عن فخره بتأهل المنتخب الأولمبي إلى نهائيات آسيا، المقرر إقامتها في الصين في شهر كانون الثاني\يناير من العام 2018. وثمن دور الطاقم الفني والإداري وأسرة اتحاد كرة القدم، التي عملت على صناعة الإنجاز الأول من نوعه، آملاً أن تتمكن المنتخبات الوطنية الأخرى من مراكمة الإنجازات.

وأشاد الرجوب بانتهاء الموسم الكروي بنجاح، والاستعداد لتنظيم نهائي كأس فلسطين الذي سيجمع بين أهلي الخليل وشباب رفح لتحديد بطل كأس فلسطين، مطلع الشهر المقبل ذهاباً في قطاع غزة، وإياباً تزامناً مع ذكرى ميلاد أبو عمّار في الرابع من شهر آب على ملعب الحسين في مدينة الخليل.

وحول الحركة الكشفية، قال الرجوب: "في الـ14 آب، سنحصل على شهادة العضوية الكاملة في مراسم على هامش المؤتمر العام للحركة الكشفية العالمية في مدينة باكو في أذربيجان، بمشاركة بعثة من الكشافة الفلسطينية، وهذا يعد إنجازا، وندعو المؤسسات والتربية والتعليم والمؤسسات الدينية مساعدة في توحيد الحركة الكشفية التي تحمل معاني الصمود، وترتكز على التطوع ونشر ثقافة الاحترام".

وأضاف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وخلال لقاءات عديدة أبدى استعدادا لتطوير كرة القدم في فلسطين، بحضور خبير سويسري لتطوير قدرات وبرنامج وخطط أكاديمية بلاتر، فيما يمثله من أهمية في صناعة لاعبين في المستقبل.

وحول انطلاق الأسبوع الأولمبي في فلسطين، أكد أن فعالياته ستنطلق يوم السبت المقبل 29 تموز/يوليو، في فلسطين والشتات. وطالب وسائل الإعلام بإبداء اهتمام في هذه الأسبوع، بما يليق في الظروف التي نمر بها، ولإجراء دراسة حثيثة لاستخلاص العبر.

ودعا المجالس والمكاتب التنفيذية في الاتحادات، عمل مراجعة وإقرار الخطط الاستراتيجية لصناعة لاعبين، وبناء انظمة وقوانين عصرية. وأكد استعداد اللجنة توفير كافة الإمكانيات لتحقيق هذه الأهداف.

واختتم أن المشاركة الفلسطينية المقبلة في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة لألعاب الصالات، ستشهد مشاركة 45 لاعباً، خلال شهر أيلول/سبتمبر في تركمانستان.