كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية النقاب عن تخوف المستويين السياسي والأمني في دولة الاحتلال، من اشتداد المواجهات اليوم الجمعة في المسجد الأقصى وفي مناطق الضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً لموقع "واللا" العبري، فإن المستوى السياسي الإسرائيلي يفضل عدم "إغلاق الحساب" مع عباس حالياً وعدم تدفيعه الثمن، وذلك بهدف إنهاء هذه الموجة وتهدئة الأوضاع على الأرض.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية، اتهمامها للرئيس محمود عباس بمحاولة ركوب الموجة حتى يبدو وكأنه يغير الأمر الواقع بالأقصى، وذلك فيما يشبه تغيير الواقع الذي أجراه مع قطاع غزة مؤخراً.
وأشار إلى أن جهات أمنية أخرى ترى بأن عباس لا يسيطر فعلياً على الشارع الفلسطيني خاصة فيما يدور بالقدس، وبالتالي فإنه يُعلن عن تأييد الاحتجاجات حول الأقصى، وذلك للتغطية على ضعف تأثيره على الشارع.
واعتقدت المصادر العسكرية أنه سيكون من الصعب إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، حيث أن الأمور قد تستغرق أسابيع، في وقت أشارت تقديرات الجيش إلى تراجع حدة المواجهات، تزامناً مع إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات من بوابات الأقصى.
يشار إلى أن عشرات الآلاف دخلوا باحات المسجد الأقصى المبارك عصر أمس بعد أسبوعين من الاحتجاجات على أبوابه، ورضوخ الاحتلال لمطالبهم بإزالة كافة الإجراءات المستحدثة، بما فيها البوابات الإلكترونية والجسور الحديدية التي وضعت خصيصاً لتركيب كاميرات ذكية.