بحث مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى أوروبا والمنظمات الدولية، المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، التطورات السياسية والحراك الدبلوماسي المقبل.
وينعقد المؤتمر، على مدار ثلاثة أيام، بتنظيم من قطاع الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية والمغتربين، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى مملكة إسبانيا، بمشاركة وزير الخارجية والتعاون الإسباني، وسفراء دولة فلسطين لدى الدول الأوروبية والمنظمات الدولية، والصندوق القومي الفلسطيني، ودائرة شؤون المفاوضات، والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي.
وتطرق وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في كلمته أمام المؤتمر، إلى آخر التطورات على الأرض، ومستجدات الملفات السياسية بما فيها على المستويات الإقليمية والدولية، كما وضع المشاركين في صورة الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تقوده وزارة الخارجية والمغتربين بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، لوضع حد للاحتلال وممارساته على الأرض.
وأحاط المالكي، المشاركين بنتائج الاجتماع العربي الأخير على مستوى وزراء الخارجية العرب والتحركات المقبلة على مختلف المستويات.
كما وضعهم في صورة المقترحات العملية الهادفة إلى تكثيف الجهود لتعزيز التعاون على مختلف المستويات، بهدف تطوير الأداء الدبلوماسي، خاصةً ما يتعلق بوضع آليات لمواجهة السياسات الاحتلالية على المستويات السياسية والقانونية والتنموية.
من جانبه، شجع وزير الخارجية الإسباني الفونسو ماريا كيثيدو، السياسة الحكيمة التي تتبعها القيادة الفلسطينية في سبيل تحقيق مطالبها المشروعة، مؤكدا وجود القضية الفلسطينية ضمن أولويات السياسة الخارجية الإسبانية ووقوفها الدائم إلى جانب مطالب فلسطين في كافة المحافل الدولية، مجددا التأكيد على تمسك بلاده بحل الدولتين.
بدوره، قدم مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، مداخلته بخصوص الأوضاع المتعلقة بالصندوق القومي ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والمستجدات الخاصة بالشق المالي والإداري، والمخاطر التي تتعرض لها هذه المؤسسات الفلسطينية جراء السياسات الإسرائيلية التي تستهدف الكل الفلسطيني ومستقبل الدولة الفلسطينية.
من ناحيتهم، قدم السفراء مداخلاتهم الهادفة لتعزيز مستوى الأداء الدبلوماسي بشقيه الثنائي والمتعدد، كما قدموا توصياتهم لمواجهة التحديات القائمة وكذلك الاستغلال البناء للفرص المتاحة، بما يقود إلى تحقيق المنافع والمكاسب في المجالات الدبلوماسية والسياسية والتنموية.
وتضمن المؤتمر، أيضا، جلسة عمل مطولة حول عمل المنظمات الدولية والإقليمية، جرى خلالها استعراض الإنجازات التي حققتها فلسطين على الصعيد المتعدد الأطراف، كما وقفت على أهم التحديات وآليات العمل والتوصيات.
وفي وقت لاحق، قدم ممثلو دائرة شؤون المفاوضات عرضا تفصيليا حول الواقع الاحتلالي على الأرض، خاصةً ما يتعلق بالإجراءات الاستعمارية والتوسع الاستيطاني المتسارع.
وقدم مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي مداخلة حول أهداف الوكالة وبرامجها القائمة والمستقبلية في المجالات التنموية، التي تخدم تحقيق الأهداف السياسية، ومن ثم دار حوار تفاعلي تتضمن توصيات محددة لتدرج ضمن التوصيات العامة للمؤتمر.
ويذكر أن المؤتمر سيناقش العلاقة مع الجاليات الفلسطينية والشؤون القنصلية، كذلك سيتضمن جلسات حول العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال القطاع السياحي، بمشاركة وزيري الاقتصاد والسياحة في دولة فلسطين.