تفيد تقارير استخبارية أوروبية أن الاستعدادات مستمرة لمواجهة مقبلة بين الجانبين، حركة حماس واسرائيل، فالجيش الاسرائيلي يواصل اجراء المناورات ويراقب استعدادات حركة حماس، والحركة تواصل تصنيع القذائف وتخزين الأسلحة، واعادة صيانة شبكات الأنفاق الممتدة الى داخل العمق الاسرائيلي.
وذكرت دوائر مطلعة نقلا عن هذه التقارير الاستخبارية أن حماس أجرت عشرات التجارب على تطوير القذائف لتحسين المدى والقدرة التفجيرية، وأن عمليات تهريب السلاح باتجاه القطاع مستمرة رغم انخفاض وتيرتها بسبب النشاط الأمني لجهات متعددة في المنطقة.
وقالت الدوائر أن الجيش والأجهزة الاستخبارية في اسرائيل على يقين بأن هناك انفاقا لم يتم اكتشافها بين مناطق غزة والمناطق الاسرائيلية.
وترى التقارير الاستخبارية أن اسرائيل تسعى للهدوء على الحدود مع القطاع، وتدرك أن حماس هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في قطاع غزة، وفي نفس الوقت، فان تل أبيب غير معنية في حدوث فراغ أمني في القطاع، فالخيارات الأخرى هي أسوأ بكثير من خيار حماس، وسقوط حماس لن يكون الا عبر الدبابة الاسرائيلية، وعندها أية محاولة للسلطة الفلسطينية لملء الفراغ في القطاع سيعتبر تعاونا مع اسرائيل وخيانة للفلسطينيين.
وأكدت التقارير الاستخبارية أن اسرائيل تسعى من خلال الاتصالات التي تجريها الى حل مسائل عالقة مع حماس والوصول الى هدنة طويلة الأمد.