احتفلت سفارة المملكة المغربية لدى فلسطين، مساء اليوم الأحد، بالذكرى الثامنة عشرة لاعتلاء الملك محمد السادس للعرش في المملكة المغربية، وذلك في حفل استقبال بمدينة رام الله.
وشارك في الاحتفال أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، والأمناء العامون للفصائل، والمستشار محمد قاسم رئيس المحكمة العليا، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وعدد من الوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي والهيئات والمنظمات الدولية، ومحافظ رام الله ليلى غنام ورؤساء البلديات وممثلو الهيئات المختلفة.
وقال مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية والشؤون الدولية والذي مثل رئيس دولة فلسطين في الاحتفال نبيل شعث، "شرفني الرئيس أن أشارك في هذا الاحتفال وأن أنقل لكم تحياته شخصيا، ونحن نحتفل بعيد العرش في المغرب يوم تولى الملك محمد السادس وخلفه ولده العظيم الحسن الخامس".
وأضاف أن للقدس مكانة خاصة في قلوب المغاربة جميعا وللمغرب ذكريات عزيزة في قلوب الكثير من الفلسطينيين.
وأضاف أن انتفاضة أهل القدس استخدمت الجباه على الأرض لتقول للأعداء أن القدس لنا والمسجد الأقصى لنا ولن نتخلى عنهما أبدا، وهذا النضال الذي سطر في القدس مؤخرا وحد القدس بكاملها ونرى فلسطينيا مسيحيا يصلي مع إخوانه المسلمين في المسجد الأقصى، ونرى النساء يوفرن الأكل والماء للمعتصمين، ونرى الجميع في معركة واحدة حكيمة ومستمرة ومتصاعدة، حققت النصر.
وأضاف أن أهل القدس خلقوا لشعبنا أملا كان مطلوبا، بأن الاحتلال سيتراجع وسيقوم بالإذعان لمطالب شعبنا، مشيرا إلى أن التضامن بين فلسطين والمغرب يغذي الأمل، ففي أقصى العالم العربي هناك من يتعاطف معنا ويقف إلى جانبنا.
وقال شعث، إنه عندما غادر الرئيس الشهيد أبو عمار بيروت بعد حصار استمر 80 يوما توجه إلى مدينة الرباط المغربية، لأننا نعرف أن المغربيين هم من يحتضنونا ويقفون إلى جانبنا على الدوام.
إلى ذلك، قال سفير المملكة المغربية لدى فلسطين محمد حمزاوي، إن الأمة المغربية تخلد الذكرى ال18 لاعتلاء الملك عرش أسلافه، حيث وضع المغرب على سكة الاستقرار والازدهار وجعل منه بلدا منفتحا على العالم منطلقا من فضائه العربي المغاربي.
وأضاف أن القضية الفلسطينية هي محل إجماع وطني كامل بالنسبة لكل المغاربة وعلى رأسهم صاحب الملك رئيس لجنة القدس، مؤكدا أن المملكة المغربية تؤكد على محورية ومركزية قضية القدس وعدم جواز المساس برمزيتها وهويتها الحضارية وضرورة الحفاظ على وضعها القانوني والتاريخي.
وأوضح حمزاوي أن المغرب يؤكد دعمه لكافة القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس حماية للمسجد الأقصى وتصديا للإجراءات غير القانونية الإسرائيلية بحق القدس وأهلها الصامدين.
وقال، إن الملك محمد السادس أرسل رسالة إلى الأمين العام للأمم المحتدة لاطلاعه على ما يجري في القدس وعلى خرق قرارات الشرعية الدولية وألح في رسالته على ضرورة التحرك الحازم للمجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف تلك الممارسات وفرض الامر الواقع والاستفراد بمصير القدس بعيدا عن مفاوضات الحل النهائي.
وأشار حمزاوي إلى أن البرلمان المغربي احتضن يوم الخميس الفائت دورة القدس دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، داعيا العالم إلى النهوض بمسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق خاصا بعد أن بلغت معاناته حدا غير مسبوق وهي متواصلة منذ عدة عقود.
وتحدث عن دعم وكالة بيت مال القدس للدفاع عن القدس والذود عن الحرم القدسي الشريف، مؤكدا على دعم المغرب الثابت للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني على حدود العام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام الدولية، مشيدا بكل الجهود الحكيمة التي يبذلها الرئيس عباس لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وقال إن التعاون بين المملكة المغربية وفلسطين شهد تطورا كبيرا تمثل في التوقيع على عدة اتفاقيات، ونحن نطمح للمزيد لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.